حالة الطقس      أسواق عالمية

ولد ليندسي أندرسون في عام 1923 في بنغالور الإمبراطورية في الهند، وتلقى تعليمه في كلية تشتيلنهام وكلية وادهام في أكسفورد. ومع وجود تناقضات في حياته، كان أندرسون شخصاً متحمساً سياسياً، لكنه كان يحتقر الالتزامات الحزبية. قد يبدو لبعض النقاد كما لو أن أندرسون كان من الجيل القديم ولكنه يعود الآن إلى المعهد البريطاني لصناعة السينما في لندن، ويُطلب من الجمهور الجديد تقدير أعماله وتعقيداته.

في عام 1956، أطلق اندرسون حركة “سينما حرة” بالتعاون مع توني ريتشاردسون، كاريل ريس ولورينزا مازيتي. كانت الحركة رداً على ما يعتبرونه نكراناً أساسياً للنزاهة السياسية في صناعة الأفلام البريطانية. تم كتابة مناشدة وعُقِدت ستة برامج تطلق فيها أفلام مستقلة ووعدت نوعًا جديدًا من المحتوى والانتقاد. كانت تأخذ دروسها من جننينس، الذي لم تُعط له الاهتمام الكافي، والطاقات السياسية لليسار الجديد المنشأ.

وكان لأندرسون اهتمامه المستمر بالطبقة الاجتماعية والحياة اليومية تحتفظ دائمًا بقوته مع تقديمه لثلاثية من الأفلام الروائية. في فيلم “If…” الذي أنتج عام 1968، تتركز القصة على مشهد نهائي عنيف حيث يندلع صراع الطلاب خلف مشهد كوليج تشيلتنهام وفي عام 1968 نفسه. ويعتبر الفيلم بأنه يقدم لمحات مبكرة عن التركيز المستمر لأندرسون على غرابة نظام بريطانيا الداخلي.

أما في فيلم O Lucky Man! (1973)، فيقابل مايكل ترافيس معبدًا حديثًا على المبيعات مستعد لتحقيق النجاح في العالم التجاري. تعتبر الفيلم رحلة ثلاث ساعات تتناول انتقال بريطانيا إلى اقتصاد الخدمات وانحدار الإمبراطورية وظهور ذاتية جديدة “خالية من الطبقات”: ساخرة ومشتتة ومرنة بلا نهاية. ويمكن قراءة الفيلم كمحاكاة بوستمودرنية لا تترك أي شخصية آمنة من السخرية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version