حالة الطقس      أسواق عالمية

توفي الشاعر الأردني زياد العناني اليوم السبت عن عمر يناهز 58 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض، ونعت وزيرة الثقافة الأردنية الشاعر الراحل ووصفته بأنه كان سباقا في الأفكار الرائعة والجميلة. كان العناني يمتاز بقصائده البسيطة بدقة مدروسة والتي تحمل الكثير من الرموز والفلسفة. وكان يدير نظرته نحو مفردات الحياة والإنسان بشكل عميق وثاقب.

تميزت مجموعة شعرية لزياد العناني بعنوان “شمس قليلة” بقدرتها على السرد الشبه قصصي والتعبير عن الوجدان، وكانت تحمل نغمة موسيقية داخلية مميزة. من بين القصائد في المجموعة كانت قصيدة “الطاغية” التي تناولت موضوع الدكتاتوريين في أميركا الجنوبية وانهيارهم. وكانت قصائد العناني تحمل انتقادا للعالم الشرقي والعصر المعاصر بكل تعقيداته وصراعاته.

في مجموعته الشعرية بعنوان “زهو الفاعل”، قدم زياد العناني قصائد تحت اسماء مختلفة تناول فيها مواضيع مختلفة مثل الحب والحياة والدمار والظلم. وكانت قصائده تتميز بالقوة والعمق في التعبير عن الواقع الاجتماعي والانساني والسياسي. كما كان العناني يتقن ابداع الرموز والتشبيهات في قصائده، ما جعلها تبعث على التفكير والتأمل.

في قصائد زياد العناني تبرز الشخصية المعقدة للشاعر وقدرته على تشكيل صور رمزية وغريبة في أعماق النفس البشرية والوجدان. كان العناني يجسد بألوان مختلفة الحزن واليأس والخيبة والتشاؤم الذي يعيشه الإنسان في عصرنا الحالي المليء بالصراعات والظلم والفساد.

تحاول قصائد زياد العناني رسم صورة للحياة والوجود بشكل شاعري مليء بالرموز والرؤى الفلسفية التي تجعل القارئ يتأمل في عمق المعاني والتفاصيل. يعتبر العناني من أبرز شعراء الأردن والعالم العربي وقد ترك بصمة قوية في عالم الشعر العربي من خلال قصائده العميقة والقوية التي تحاكي واقعنا اليوم بكل تعقيداته وجوانبه المظلمة. ترك زياد العناني إرثا أدبيا يستمر في إلهام وإثراء الأدب العربي للأجيال القادمة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version