“خريف زهرة التوليب” هو كتاب للإعلامية السورية بهاء غرز الدين يتحدث عن حكايا واقعية مستوحاة من الحياة الاجتماعية للمرأة العاملة في المجتمع العربي. يركز الكتاب على تجربتها الثرية في العمل مع نساء إماراتيات وكيف ساعدتها وألهمتها على الاندماج والعيش في مجتمعهن بدون تمييز. تطرقت الكاتبة إلى واقع الحياة الاجتماعية في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتناولت التحديات التي تواجه الأسرة والتي قد تؤدي إلى تدميرها.
يسلط الكتاب الضوء على دور الإمارات كحاضن لكل المجتمعات والثقافات وكيف ساهمت تجربة الكاتبة في العمل مع النساء الإماراتيات في تعزيز تفاهم الثقافات والتعايش المشترك بين النساء. كما تناولت الكاتبة تأثير المرأة على بناء الحياة الاجتماعية وتحدثت عن شخصيات نسائية مؤثرة في بناء تجربتها المهنية في دولة الإمارات.
الكتاب يركز على تجارب حياتية قد يستفيد منها القراء في استخلاص العبر والتعلم من التجارب الملهمة. بأسلوب سهل وبسيط، يلخص الكتاب تجارب الحياة التي قاهتها الكاتبة ويسلط الضوء على قوة المرأة وقدرتها على التجدد والعطاء. كما يعتبر الكتاب إحياءً لشخصيات نسائية مهمة في بناء المجتمع الإماراتي.
الكاتبة استوحت اسم كتابها من زهرة التوليب، التي تعتبر رمزًا لقوة المرأة وقدرتها على العطاء والتجدد. تمثل الزهرة القوة والجمال والقدرة على الاستمرار والنمو، حتى بعد الصعوبات التي تواجهها. تزرع في الخريف لتزهر في الربيع وتعتبر رمزًا لحياة المرأة واستمراريتها في مواجهة التحديات.
باجتياز زمني وواقعي، يستعرض الكتاب التحديات التي تواجه الأسرة في المجتمع العربي، وكيفية التعامل معها بطريقة بناءة ومثمرة. تعكس القصص الواقعية التي يتضمنها الكتاب التعقيدات والصعوبات التي قد تواجهها الأسرة في ظل تطور المجتمع وتغير الظروف الاجتماعية والاقتصادية. تحمل الكاتبة رسالة توجيهية للقراء حول التعاطي مع تلك التحديات والتغلب عليها بإيجابية وإصرار.
يعتبر كتاب “خريف زهرة التوليب” عملًا إلهاميًا وتعليميًا يلقي الضوء على تجارب الحياة وتحدياتها ويسلط الضوء على دور المرأة في بناء المجتمع وتحقيق التغيير الإيجابي. يبرز الكتاب أهمية التفاعل بين الثقافات والتعايش المشترك بين النساء بغض النظر عن الخلفية الثقافية أو الاجتماعية، ويحث القراء على استخلاص العبر والتعلم من التجارب الإيجابية التي يمر بها الفرد في حياته.
