تعد حديقة التماسيح في دبي موقعًا مثيرًا لوضع البيض، حيث يعتبر هذا الحدث السنوي فرصة نادرة لمشاهدة إناث التماسيح يضعن البيض في مناطق التعشيش المخصصة في الرمال. تستطيع إناث التماسيح النيلية وضع ما يصل إلى 60 بيضة دفعة واحدة، وتتم عناية فائقة بالبيض في جحر رملي لمدة تصل إلى 90 يومًا. وتحدد درجة حرارة العش مصير الصغار، كما يتم معرفة جنسها عندما تفقس الصغار وتبدأ رحلتهم الأولى في عالم البحث عن الطعام والبقاء.
يتم اصطياد الصغار الصغيرة بسرعة بمجرد فقسهم، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها إناث التماسيح في الطبيعة لرعاية البيض والصغار، فإن نسبة البقاء على قيد الحياة تكون منخفضة في البرية، حيث لا يصل سوى 1% من الصغار إلى مرحلة البلوغ. تؤكد جهود فريق العمل في حديقة التماسيح على أهمية هذه العملية الحيوية لحياة التماسيح.
تتمثل جهود فريق العمل في فحص ورصد الإناث وجمع البيض بعناية خلال فترة وضع البيض، وتتم متابعتهم أيضًا لضمان رعاية فعالة للصغار. يتضمن العمل مراقبة درجة حرارة العش وحجمه وتسجيلها، إضافة إلى فحص جميع البيض بعناية لضمان صحة الإناث. زيارة حديقة التماسيح خلال وضع البيض يمكن أن تكون تجربة مثيرة لمشاهدة هذه العملية الطبيعية الرائعة.
يمكن للزوار خلال الأسابيع القادمة مشاهدة عملية وضع البيض في حديقة التماسيح في دبي، وتكون هذه فرصة مثالية لمشاهدة الإناث وهي تضع البيض ومراعاة الصغار بعد فقسهم. تتواصل جهود الفريق في جمع البيض ورصده ورعاية الصغار بشكل فعال، مع التركيز على مراقبة درجة حرارة العش وحجمه و جودة البيض، وكل ذلك يساهم في الحفاظ على توازن نظام الحياة الطبيعي للتماسيح.
