شهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب تنظيم جلسة نقاشية حول الكاتب الرائع نجيب محفوظ، حيث شارك في الجلسة عدد من الأكاديميين والنقاد الذين ناقشوا عبقريته وأسلوبه في كتابة الروايات. تم التطرق خلال الجلسة إلى عدة روايات لنجيب محفوظ التي حصلت على جائزة نوبل في الأدب، وتنوعت المواضيع والأساليب التي جمعت بين التاريخ والواقعية والرمزية الفكرية.
تحدث الأكاديميون في الجلسة عن كيفية تأثر نجيب محفوظ بتاريخ مصر وأحداثها، وكيف نجح في رسم صورة واقعية وشابة للحياة المصرية خلال فترات مختلفة. تناولت النقاشات ايضاً الروايات التي صدرت في شيخوخة الكاتب وتحدثت عن تطور أسلوبه الأدبي وقدرته على خلق عوالم أدبية ملهمة وغنية.
توجه الدكتور نزار قبيلات بكلمة حول أهمية أدب نجيب محفوظ في الأدب العربي وتقدم الرواية العربية بشكل عام، مشيراً إلى الابتكار والتجديد في رواياته وأسلوبه الشاب الذي ينقل التاريخ بشكل مبتكر. بينما أشار الدكتور خيري دومة إلى علاقة نجيب محفوظ بالتاريخ المصري وتأثره بأحداث الثورة التي شهدتها مصر في القرن الماضي.
أشار الشاعر والناقد عبده وازن إلى أهمية روايتي “أصداء السيرة الذاتية” و”أحلام فترة النقاهة” التي صدرت في شيخوخة نجيب محفوظ، وكيف أنهما يمثلان تجربة فريدة في مجال أدب الأحلام في الأدب العالمي. تم تسليط الضوء خلال النقاشات على الروايات التي تمثل مراحل مختلفة في حياة وابداعات الكاتب، وكيف أنها أثرت في الأدب العربي.
يعكس اهتمام المعرض بنجيب محفوظ وأعماله الأدبية تقديراً كبيراً لإرثه الثقافي والأدبي، ويسلط الضوء على أهمية دراسة وتحليل أعماله لفهم تطور الكتابة العربية وتأثيرها على المجتمع والثقافة. تمثل هذه الجلسة النقاشية فرصة للمهتمين بالأدب لاكتشاف عوالم جديدة من خلال رؤى وآراء الخبراء والأكاديميين في مجال الأدب والنقد.