Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تعتبر أزمة المناهج في التعليم الشرعي الجامعي جزءاً من أزمة المناهج في تخصصات العلوم الإنسانية الجامعية عمومًا، وتعكس الأزمة التي تواجهها البلدان العربية في مجال التعليم في مختلف المراحل. يعتبر تحديد مناهج التعليم الشرعي بالحديث مهمًا نظرًا لأهميته في بناء المجتمع بالصبغة الدينية ودور خريجي هذه الكليات كقادة الرأي.

تحدثت المقالة عن تعلق بعض مناهج التعليم الشرعي بالماضي دون المسايرة للحاضر، ما يؤدي إلى هجران الطلاب للواقع الحالي وعدم قدرتهم على التعامل مع التحديثات والتطورات السريعة في المجتمع. واستعرضت الكثير من الأمثلة والأحكام التي لم تعد ذات صلة بالواقع الراهن، مما يعرقل قدرة الطلاب على فهم وتحليل المشاكل المعاصرة.

أشير إلى غياب العلوم الإنسانية في مناهج التعليم الشرعي، مما يقيد الطلاب من فهم وتحليل المجتمع بشكل كامل. تحتاج المناهج إلى توفير مداخل عامة للعلوم الإنسانية ليكون الطلاب قادرين على التعامل مع الواقع المحيط بهم بشكل أفضل، دون الحاجة إلى تخصص في هذه العلوم.

تناولت المقالة أيضًا مشكلة الكثافة والتطويل الكمي في المناهج الجامعية، على حساب التكثيف النوعي، ما يجعل الطلاب يفقدون القدرة على التفكير النوعي والنقد. غياب الترابط والتنسيق بين مواد المناهج يؤدي إلى تكرار الأفكار وعدم تفكير الطلاب بشكل نقدي.

أشير إلى غياب ملكة النقد وعدم البناء على الإبداع في المناهج الشرعية اليوم، مما يحول العلوم الشرعية إلى علوم آلة تكتسب بالحفظ دون الإبداع. يجب على المناهج الشرعية تعزيز ملكة النقد وفتح أبواب الإبداع للطلاب لتحويل العلوم إلى علوم متحركة وتحدي الأفكار المحدودة.

ختامًا، يعرب المقال عن ضرورة إعادة إنتاج المناهج الشرعية بشكل يواكب التحديثات ويعكس الحاضر دون العلوق بالماضي. يجب تشجيع الابتكار والإبداع في المناهج الشرعية لتمكين الطلاب من التفكير النوعي والنقد والتعامل مع التحديات المعاصرة بفعالية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.