تستعد منظمة اليوروفجن لأكثر حدث سياسي في تاريخها حيث تواجه مسابقة الأغنية التي تحتفل بروح الشمول احتجاجات بشأن مشاركة إسرائيل. تُشير الاتحاد الإذاعي الذي يدير المسابقة إلى أن اليوروفجن هو “قوة جامعة تجمع بين الدول والثقافات من خلال قوة الموسيقى”. وعلى الرغم من أن هذه الاحتفالية السنوية غالبا ما تحمل معنى جيوسياسي، وقد شملت إسرائيل منذ نصف قرن، إلا أن مشاركة متسابق إسرائيلي هذا العام أثارت اعتراضات شديدة بسبب الهجوم الإسرائيلي في غزة.
تقدم قرية اليوروفجن، التي ستخدم الـ100,000 معجب المتوقع هبوطهم في ثالث أكبر مدينة في السويد، مالمو للحدث، بقوات شرطة مسلحة بشكل كبير واحتجاجات داعمة للفلسطينيين إلى جانب الموسيقى الصاخبة بشكل عادي. بعيدا عن الشوارع، لونت التوتر أيضا المسابقة. كان عرض خاص مع المغني الإيرلندي، وهو مخلوق غير ثنائي الجنس “بامبي ثاغ”، هو آخر فنان يستحضر الحرب قبل مشاركة إسرائيل في الدور نصف النهائي يوم الخميس.
قال الموسيقي الإيرلندي، الذي تأهل بالفعل للنهائي، على إنستغرام إنه طُلب منه إزالة الدهانات المؤيدة للفلسطينيين من ملابسه. بينما قال جان فيليب دي تندر، نائب المدير العام للاتحاد الأوروبي للإذاعة، إن المنظم يدرك “عمق المشاعر والآراء القوية التي أثارها مسابقة الأغنية اليوروفيجن لهذا العام في إطار الحرب الرهيبة في الشرق الأوسط”.
تواجه المسابقة ضغوطا بسبب عنفوان الأوضاع السياسية بمن فيهم المطالبات بمقاطعة إسرائيل كما هو الحال في الماضي. يحمل اليوروفجن تاريخا سياسيا طويلًا، إذ كانت هناك عروض تلفزيونية إسرائيلية عديدة لمحاولة المقاطعة.
هذا العام، يتعرضت الدولة العبرية لانتقادات شديدة على خلفية الهجوم على غزة وتأثيره على الأبراج السكنية في القطاع. وثارت جدلية حول كيفية تقديم المهرجان، فبالرغم من أن حفل يوروفيجن هو حدث موسيقي، فإن مشاركة إسرائيل فيه أثارت جدلا سياسيا.
على الرغم من تحقيق صندوق جوائز سنة 1973 للإذاعة الإسرائيلية، تحتدم المواجهات بين المشاركين والنقاد. ويشكل هذا الجدل سببا لجذب الانتباه خصوصا بسبب تاريخ المتسابقين ومن هم الفنانين الأكثر تخلفا سياسيًا في هذا الملتقى.