خلاصة محتوى النص تتحدث عن إختيارات رولا خلف، رئيسة تحرير صحيفة FT، للقصص المفضلة لديها في النشرة الأسبوعية الخاصة بها. تتحدث عن عرض مسرحي جديد يدعى “Between Riverside and Crazy” بتأدية الممثل داني ساباني في دور شخصية تدعى والتر واشنطن. يروي العرض قصة والتر، ضابط سابق في الشرطة المتهم بقتل ورفض الحل الوسطي من قبل احد الضباط البيض، وهو خضع للتقاعد قبل ثمانية أعوام. يعيش والتر في شقة فخمة ومنزل مأجور على شارع ريفرسايد بمانهاتن، ويعيش مع عائلة أخرى تعتبرها الجماعة المحلية “شخصيات غير لائقة”. تحاول الشرطة وصاحب العقار والمحلية إبعاده عن المنطقة، ولكنه يرفض الانحناء ويصر على مكافحة الظلم. العرض يتناول قضايا الأموال، العنصرية، الحب، الفرص الثانية، وقبل كل شيء الكرامة.
العرض يعكس عوالم متضاربة وشخصيات غير مثالية تحاول الاحتفاظ بحياتهم على مسارها الصحيح. يبرز أداء داني ساباني الرائع، حيث يجسد شخصية والتر بأسلوب دافئ وغاضب في نفس الوقت، مما يجعله مزعجا ومحبوبا في الوقت ذاته. بصلابته العنيدة في الحفاظ على شرفه، يذكرنا بشخصية درامية كبيرة أخرى: ويلي لومان. تقديم المخرج مايكل لونغهيرست للعرض يدعم البنية الدرامية المليئة بالكوميديا الحادة والحقيقية، ويستفيد من أداء ممتاز من قبل الفريق المؤلف من أشخاص مضطربين يحاولون إدارة حياتهم بكل دقة وصدق. النص المكتوب بواسطة ستيفن أدلي جورجيس يتضمن حوارات سريعة ورائعة واسلوبًا حديثًا ومليء بالطرافة التي تتناغم مع الشخصيات.
يعتبر هذا العرض ليس فقط ممتع ومميز في تقديمه وأدائه، بل يركز أيضًا على قضايا جدية كالعنصرية، الحب، الفرص الثانية، وقبل كل شيء الكرامة. يركز على رفض والتر لأن يكون مجرد ضحية لقوى الشرطة المتطلعة للتقدم وأصحاب العقارات السعيين لزيادة الدخل. يروي العرض قصة مؤثرة عن الكفاح من أجل الإنصاف والإهتمام بنفسك حتى في الظروف الصعبة. تستحق العرض تقدير الجمهور بتقييم “أربع نجوم من خمسة”، ويستمر العرض حتى يونيو 15.