تتضمن نشرة رولا خلف، رئيس تحرير الصحيفة المالية، قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية. يعتبر الفنان بول أنتوني سميث ألبوم الصور المهجور الذي يجده على الشارع فرصة للحظ الجيد. يعتبر هذه الذكريات بمثابة مضاد للصور الرقمية التي تلتقطها الهواتف، إذ تكون وثيقة وحميمة وفي نفس الوقت مجهولة. يمتلئ سميث بشكل مستمر بصور شخصية من كاميرته بتقنية 35 مم، ويستخدمها كأساس لتكوينات بحجم كبير. يميز نمط سميث بالطريقة التي يضيفها الطبقات، مثل سياج سلسلة مرشحة بالرش، وثقوب صغيرة بشكل كتل هوائية، وأشياء ثلاثية الأبعاد مثل العلم. يستخدم زخارفه لخلق بُعد بين الصورة الأصلية والمشاهد. “أحيانًا، يكون مثلًا، أنا أكشف الكثير”، يقول سميث.
سميث يستخدم تقنية البيكوتاج التي أصبح مشهورًا من خلالها. يقوم بتجريح سطح الصورة بابرة مبرومة عدة مرات، مما يعطي تأثيرًا خاصًا للصور. يقدم سميث عددا من الأعمال المستوحاة من صور البحر في وقت شروق الشمس خلال سفره عبر البحر الكاريبي. تتميز كلا الأعمال بتأثر سميث بكونه مهاجر، وهو يشعر بأنه في نفس الوقت أجنبي ينظر من الخارج وداخلي ينظر من الداخل. يشير سميث إلى أن فنه يهدف إلى جلب الناس معًا بصريًا.
أحد السلاسل التي يقدم سميث في Frieze هو “أحلام تآكل”، وهو سلسلة تعبر عن العقبات والقيود التي تجعل البشر داخلين وخارجين من المساحات المخططة. يتنقل سميث حاليًا من تقنية البيكوتاج إلى طريقة رسم أكثر استرخاء وتعاملًا مبتكرًا. يعتقد سميث أن التقنية التي يستخدمها يجب أن تعرض ببطء ودون تشتت. يعمل سميث حاليًا في استكشاف الصور البيئية لأمريكا اللاتينية وقد يعود إلى التكنولوجيا المعتادة عليه.
يعتبر سميث أحد الفنانين التي تهتم بهم طريقة وليست الرسالة نفسها. يتألف عرض سميث كاملا من أعماله، مما يجعله أول عرض فردي له في المملكة المتحدة. تقوم تقنية البيكوتاج التي يتبناها سميث بتغيير المشهد من خلال إضافة تأثيرات محددة ودقيقة والتي تعطي للصورة نوعًا من التألق المميز. يعد سميث معتادًا على تعريب تجاربه للآخرين ويتحدث بسهولة حول عمله، مشيرًا إلى أن فنه يهدف لجمع الناس بصريًا.