القصيدة تتحدث عن رغبة الشاعر في كتابة قصيدة فريدة من نوعها تعبر عن مشاعره الداخلية بطريقة مختلفة ومتميزة عن القصائد الشائعة التي يعج بها الجمهور. يصف الشاعر القصيدة التي يرغب في كتابتها بأنها تحتوي على مزيج من الدهشة والجرح والآهات، وأحلام العمر والمشاوير، معبأة بالحب والحزن والاحتواء العميق للمعاناة والتعبير عنها بصدق تام. يشير الشاعر إلى عدم وجود شاعر يستحق تفسير لمعاناه بسبب قوة حسه النابه وتفاعله مع الأحداث والظروف التي يواجهها.
الشاعر يوضح أنه عاش وحيداً وحارب الظروف الصعبة حتى أصبحت أفواه النقاد صامتة، وقد خيط جرحه من صفيحة المقادير القاسية التي يعيشها، ورغم هذا يشكر الله على النعم التي يمن عليه بها ويعبر عن تقديره وشُكره لها. يصف الشاعر نفسه بأنه يحتمل الصعاب بأقوى من البرق وأكثر تأثيراً من الخذلان، ويرغب في التعبير عن مشاعره وأحاسيسه بصدق دون تصنع أو لامبالاة.
الشاعر يتحدث عن قوة الألم والحزن والشوق الذي ينتابه ويجبره على البكاء، وكيف أن نغمات الألم والحب تسحب القلب من عذابه وتسبب له شعوراً عميقاً بالانتماء والقوة. يعبر عن تأثير مفاجئ وفياض للمشاعر الدفينة والرغبة القوية في البكاء والابتعاد عن العالم الخارجي، ويوصف هذا الشعور كنوع من التحرر والتنزه في عوالم العاطفة والشجاعة.
الشاعر يستعرض مجموعة من الصور الشعرية التي تعبر عن طبيعة مشاعره العميقة، ويستخدم أساليب مختلفة للتعبير عن الحب والحزن والألم والتجربة الإنسانية. يبرز الشاعر أهمية تعبيره بصدق عن مشاعره ورغبته في الابتعاد عن القيود والتقاليد الشعرية الشائعة، ويسعى لخلق قصيدة فريدة من نوعها تعبر عن تجاربه الشخصية بصدق وصراحة.
