تتنوع اهتمامات ونشاطات رامي أبو شهاب بين الفكر والإبداع، لكن تخصصه الأساسي يكمن في النظرية النقدية وخطاب ما بعد الاستعمار، إضافة إلى كونه شاعرًا وناقدًا أكاديميًا. لديه العديد من الدراسات النقدية والكتب التي حازت على جوائز مرموقة، مثل كتابه “الرسيس والمخاتلة خطاب ما بعد الكولونيالية في النقد العربي المعاصر” الذي حصل على جائزة الشيخ زايد.
في حوار أجراه مع الجزيرة نت، أشار أبو شهاب إلى أن الخطاب الغربي يعيد تكرار دوره في تشكيل الحوار حول محرقة فلسطينية في الوقت الحاضر، بعكس موقفه خلال الهولوكوست. ويرى أن العدوان الإسرائيلي على غزة كشف الحقائق الصادمة حول الكيان الصهيوني.
عبر كتابه الأخير “كتاب الضحية”، يوضح أبو شهاب موقفه من تصنيف الأدب العربي بشكل عام على أساس مفهوم الضحية، مؤكدًا على أهمية تطوير وتجديد القراءات النقدية لتناسب التجارب الحديثة ومعالجة القضايا الحساسة بفهم عميق.
أثناء نقاشه حول أدب الضحية، أشار أبو شهاب إلى أن الأدب الفلسطيني بعد رحيل مؤسسيه يمكن أن يستمر في إنتاج محتوى غني يعبر عن التجارب الحية والواقع الصعب الذي يواجهه الشعب الفلسطيني.
عن المواجهة الحالية في غزة، يرى أبو شهاب أن الحرب والعدوان الإسرائيلي ينبغي أن يكون موضوعًا للتحليل الفكري والنقدي، حيث ينبغي أن يتخذ الأدب والنقد دورًا في توثيق الحقائق وتسليط الضوء على المظالم التي ترتكب.
يرى أبو شهاب أن الخروج من حالة الضحية والمغلوب في الأدب يتطلب تجاوز الذاكرة والتفكير بطرق جديدة، وعلى الرغم من التحديات، يمكن للأدب أن يكون مصدرًا للتغيير والتحليل العميق للواقع وصياغة خطاب جديد للثقافة الفلسطينية.









