أبدى باحثون مغاربة وأجانب مخاوفهم من تأثير الذكاء الاصطناعي على الأدب والفن، حيث اعتبروا أن هذا الذكاء يثير إشكاليات كبيرة في المجالين. جاءت هذه المخاوف خلال ندوة نظمتها وزارة الثقافة والتواصل المغربية بالرباط، على هامش المعرض الدولي للكتاب. وأكدت زهور كرام الأكاديمية المغربية على أهمية الحذر والمخاوف من تأثير الذكاء الاصطناعي على الأدب والفن.
وأوضحت أن الأدباء يخشون من انتهاك حقوق النشر وتغيير النصوص والأعمال الروائية، مما قد يعرضهم لمشاكل كبيرة. وأشار الباحث الفرنسي ألكسندر كيفن إلى أن الذكاء الاصطناعي يشكل تحديا ومصدر تخوف للكتّاب والأدباء، ويمكن أن يؤثر على العديد من المهن الأخرى، بما في ذلك الترجمة والصحافة والإنتاج الفني.
وانتقد الروائي المغربي محمد حجي محمد استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالي الأدب والفن، واعتبر أنه يساهم في التنميط والتبليد ويعرض الإبداع والحرية للخطر. وأشار إلى انتهاك حقوق النشر وتقليد الأدباء والمفكرين كأحد التحديات التي قد تعرض الأدب للخطر.
وفي سياق آخر، واجهت شركة “أوبن إيه آي” مشاكل قانونية بسبب تدريب نموذجها اللغوي باستخدام كميات كبيرة من النصوص على الإنترنت دون تحديد المواقع والكتابات التي تم استخدامها. كما رفع العديد من الفنانين دعاوى قضائية ضد شركات تدرب برامجها بواسطة أعمال فنية محددة. وأعلنت شركة “مايكروسوفت” عن توفير حماية قانونية لزبائنها الذين يواجهون مشاكل قانونية بسبب استخدام أدواتها للذكاء الاصطناعي.
وتجدر الإشارة إلى أن القانون في أماكن مختلفة، مثل أوروبا وأميركا الشمالية، يميل إلى تأييد الذكاء الاصطناعي في بعض الحالات، ولكن يمكن أن يتغير هذا الوضع. وفيما يتعلق بالمحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، تبقى الأسئلة حول تصنيف هذا الأعمال من المحتمل أن تواجه تحديات قانونية كبيرة في المستقبل.