حالة الطقس      أسواق عالمية

في النهاية، يُظهر حفل تخرج الفتاتين سلوى وسناء من مدرسة الفقيهة للتعليم العتيق في مراكش بالمغرب، خلال حفل بهيج في قرية تمسولت بإقليم تارودانت وسط جبال الأطلس. الفتاتان تقدمان نموذجًا للفتيات المتفوقات في حفظ القرآن الكريم وتلاوته بإتقان. حافظات القرآن في هذه المدرسة يتلقين تعليماً شاملاً يشمل الدروس الدينية واللغات الأجنبية والمهارات الاجتماعية مثل الطبخ والخياطة والرياضة.

تعتبر مدرسة الفقيهة نموذجًا مميزًا للمدارس العتيقة التي تعتني بحفظ القرآن الكريم وتعليم العلوم الشرعية والحقة. يعتمد نجاح هذه المدارس على طرق تعليمية تقوم على حفظ القرآن وتركيزه على تثبيت المحفوظ من خلال استخدام أساليب تقليدية مثل “تغودين”. تتميز هذه المدارس بالاهتمام باللغة العربية والأدب ويعتبر حفظ القرآن والتفوق في العلوم الدينية ميزة للطالب.

المدارس العتيقة في المغرب تاريخية وقد أسست منذ قرون لتعليم العلوم الشرعية والحقة وتأهيل الطلبة ليصبحوا فقهاء وعلماء. تعتبر هذه المدارس أساسًا لترشيد التدين بالمغرب وتعميق المعرفة بالدين واللغة العربية. بالإضافة إلى ذلك، تنتج المدارس العتيقة شعراء وأدباء يسهمون في الثقافة الجماعية ويحتفظون بالتراث الأدبي.

الفتيات الحافظات في مدرسة الفقيهة يمثلن نموذجًا للاستمرارية والتفوق في الحفظ القرآني والعلوم الشرعية. يتوقع أن تسير الفتاتان في طريق التعليم والحصول على المؤهلات العليا، مما يسهم في تأهيلهم للمستقبل وتحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية. يعكس تفوق الفتيات هذا المستوى من العلم والدينية في المجتمع المغربي.

بما أن المدارس العتيقة ما زالت تمثل نقطة اتصال رئيسية بين الدين والعلم والتراث في المجتمع المغربي، فإنها تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الهوية الإسلامية والعربية. يعتبر حفظ القرآن والتفوق في العلوم الشرعية ميزة محورية تشكل جزءًا أساسيًا من هوية الطلاب ويعزز القيم الدينية والتراثية في المجتمع. من المهم الحفاظ على هذه المدارس ودعمها لضمان استمرارية تأثيرها الإيجابي على الجيل الجديد.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version