حالة الطقس      أسواق عالمية

في قرار صدر اليوم، أيدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قرار القضاء الإيطالي بشأن ملكية تمثال برونزي يوناني يُعرف بـ”تمثال الشباب المنتصر”، الذي اشتراه متحف غيتي في عام 1977. تم اكتشاف التمثال عام 1964 في البحر الأدرياتيكي من قبل صيادين إيطاليين قبالة ساحل فانو، ويُعتقد أنه تم بيعه مرات عدة قبل أن تحاول إيطاليا استعادته.

يمثل التمثال رياضيًا عاريًا أو الأمير المقدوني ديميتريوس بوليورسيتيس، وتم بيعه في سوق الفن عام 1974 قبل أن يحصل عليه متحف ج. بول غيتي مقابل 3.9 مليون دولار. يُنسب هذا العمل إلى النحات اليوناني ليسيبوس ويعرض حاليًا في فيلا غيتي في باسيفيك باليساديس. وعلى الرغم من محاولات المتحف الأمريكي إثبات أن التمثال لا ينتمي إلى التراث الإيطالي، إلا أن المحكمة أكدت أن السلطات الإيطالية أثبتت أن التمثال جزء من التراث الثقافي الإيطالي.

في قرارها، رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان طلب المؤسسة الغيتي الأمريكية وأوضحت أن المتحف تجاهل المتطلبات القانونية عندما اشترى التمثال دون التحقق من مصدره بشكل صحيح. كما أشارت إلى أنه يجب على المشترين التأكد من قانونية مصادر القطع الفنية لتجنب المشاكل المحتملة. يعكس هذا القرار الجهود الدائمة للدول في حماية تراثها الثقافي والتاريخي من التهريب والسرقة.

يعود الخلاف بين إيطاليا ومتحف غيتي إلى عام 2007 عندما تم الاتفاق على استعادة 42 قطعة أثرية يقال إنها سرقت ثم صدرت بشكل غير قانوني. وتظل إيطاليا تلتزم بحماية تراثها الثقافي وفنها الأصلي، وتسعى إلى استعادة القطع التاريخية التي تم نقلها خارج البلاد بطرق غير قانونية.

المتحف الغيتي، الذي تأسس على يد جون بول غيتي، يعتبر واحدًا من أغنى المتاحف الفنية في العالم ويحتفظ بأصول تقدر قيمتها بمليارات الدولارات. ورغم ذلك، يجب على المتاحف والمؤسسات الفنية الالتزام بتحقيق الشفافية والتأكد من قانونية المعروضات التي يحصلون عليها. وتشكل هذه القضية مثالًا على أهمية احترام حقوق الملكية الفنية وضرورة الحفاظ على التراث الثقافي والفني للأمم.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version