اختتمت تصفيات جائزة المتوصف التي تقام برعاية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وبتنظيم من مجمع زايد التعليمي في دبي. شملت التصفيات ثلاث فئات من الطلاب والطالبات في مراحل التعليم الأساسي والثانوي، إضافة إلى أولياء الأمور والهيئات التعليمية والإدارية. بلغ عدد المشاركين هذا العام حوالي 500 شخص من مختلف إمارات الدولة، وتم اعتماد نظام القرعة في اختيار الأسئلة المستوحاة من كتاب “المتوصف”، لتشجيع الفهم العميق والتفكير الإبداعي.
تعكس هذه المسابقة الاهتمام المتزايد بتعزيز الانتماء الوطني والمجتمعي بين الشباب، حيث تلعب دوراً مهماً في بناء الهوية الوطنية وتعزيز الروح الوطنية والتواصل الاجتماعي الإيجابي. تستهدف جهود مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بشكل واضح بناء وتعزيز الهوية الوطنية بين الأجيال الجديدة من خلال تنظيم مثل هذه المسابقات وإدماجها في البرامج التعليمية، مما يسهم في فهم التراث والقيم الوطنية بين الشباب وتعزيز الشراكة بين المدرسة والمجتمع.
تسعى اللجنة المنظمة للمسابقة إلى منح المشاركين فرصاً متساوية لإظهار فهمهم للمثل وتطبيقها في سياق المسابقة، مما يعكس رغبة في تشجيع التعلم والتفكير الإبداعي بدلاً من الاعتماد على الحفظ العشوائي. يمكن أن يعزز هذا النهج التفاعل والمشاركة الفعالة من قبل المشاركين ويسهم في تعزيز الفهم العميق والشامل للمثل وتطبيقها في الحياة اليومية.
تعتبر المجتمعات المشتركة المكان المثالي لبناء الانتماء الوطني والمجتمعي بين أفراد المجتمع، وتلعب مثل هذه المبادرات دوراً رئيسياً في ذلك. من خلال إشراك أولياء الأمور والطاقم التعليمي، تعزز هذه المسابقات الشراكة بين المدرسة والمجتمع وتبني بيئة تعليمية أكثر تفاعلًا وتأثيرًا، وتساهم في بناء هوية وروح وطنية قوية بين أفراد المجتمع في الإمارات.
