ما زالت “جماعات الهيكل” تستغل موسم الأعياد لزيادة عدوانها على المسجد الأقصى المبارك، حيث تستخدم طقوسها الدينية التوراتية مثل نفخ البوق “الشوفار” وفرض القربان لإظهار وجودها في هذا المكان المقدس. في عام 2024، بدأت هذه الاقتحامات مع بداية موسم الأعياد، مع “رأس السنة العبرية”، تليها أيام “التوبة” و”عيد الغفران” و”عيد العرش”. المقتحمون ينفخون بالبوق “الشوفار” في أنحاء المسجد الأقصى، مما يرمز إلى رؤيتهم بقدوم المسيح المنتظر.
يتم نفخ البوق “الشوفار” مرتين خلال الأعياد التوراتية، مما يرمز إلى انتقال بين زمنين مفصليين. يحمل هذا النفخ معاني توراتية واعتقادات لجماعات الهيكل، تشير إلى القيامة والغفران والحروب التي خاضها بنو إسرائيل. النفخ بالبوق أصبح جزءًا من اقتحامات المسجد الأقصى، حيث تقدم الحكومة الصهيونية دعمًا قانونيًا لهذه الاقتحامات.
النفخ بالبوق في الأقصى المبارك يشكل تحديًا سياديًا ودينيًا، حيث يعد إعلانًا للسيادة اليهودية على المكان المقدس. الحاخامات ينفخون بالبوق كنصر للقيامة اليهودية وتكريس لهوية دينية يهودية في المسجد الأقصى. الاقتحامات اليومية بواسطة الجماعات الصهيونية تهدد سيادة المسلمين في المكان المقدس.
المقال يشير إلى أن المسلمين يجب أن يواجهوا هذه التحديات بقوة ويقفوا في وجه المعتدين على المسجد الأقصى المبارك. إن المعركة على الأقصى ليست مجرد تصرفات طقسية بل هي معركة سيادية ودينية تهدد وجود المسلمين. يجب على المسلمين الحفاظ على الأقصى المبارك كقبلة للمسلمين ومكان مقدس لا يمكن التفريط فيه.