وصلت سفينة “حنظلة” التابعة لمنظمة “سفينة إلى غزة” إلى ميناء مالمو في السويد، في يوم الأربعاء، عشية مشاركة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن التي تقام في المدينة. وشهدت مدينة مالمو مظاهرات مناهضة للحرب في غزة، حيث يعيش العديد من سكانها من أصل فلسطيني، وتستضيف الدورة 68 لمسابقة البوب والديسكو السنوية. توقفت السفينة في مالمو لإظهار تضامنها مع الشعب الفلسطيني ولنقل الإمدادات الإنسانية إلى غزة المحاصرة.
حضر حوالي ٤٠٠ شخص لاستقبال السفينة في ميناء مالمو، وكانت هناك حضور عناصر من الشرطة بزي مدني. وأعرب يمن قدورة المتحدث باسم حملة مناهضة لمشاركة إسرائيل في يوروفيجن عن دعمهم لوصول السفينة إلى غزة ولتضامنهم مع الشعب الفلسطيني. من جهتها، عبرت رئيسة منظمة “سفينة إلى غزة” في السويد، جانيت إسكانيلا، عن أسفها لعدم قدرة السويد على منع مشاركة إسرائيل في المسابقة. تحمل سفينة “حنظلة” الأعلام الفلسطينية وتأمل المنظمة في تسليم المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.
في الوقت نفسه، ارتدي مغني سويدي الكوفية الفلسطينية للتعبير عن احتجاجه على مشاركة إسرائيل في يوروفيجن. الفنان إريك سعادة، الذي ينحدر من أصل فلسطيني، أعلن استخدام عرضه للتعبير عن رفضه لمشاركة إسرائيل في المسابقة. كما دعا عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي اتحاد البث الأوروبي إلى استبعاد إسرائيل من المسابقة بناءً على التشبيه بتجربة روسيا التي تم منعها من المشاركة بسبب حروبها.
منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر ٢٠٢٣، تم توجيه الانتقادات إلى الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون وإس في تي السويدي الذي يدير المسابقة. في فبراير، دعا عدد من البرلمانيين الأوروبيين لاستبعاد إسرائيل من المسابقة، مشيرين إلى وضع حظر مماثل لروسيا بعد حربها على أوكرانيا. وفي مارس، دعا مرشحون من ٩ دول لوقف إطلاق النار، بينهم الإيرلندية بامبي ثاغ التي شاركت في التصفيات.
من جانبهم، قرر منظمو مسابقة الأغنية الأوروبية حظر أي رموز أو أعلام تدعم الفلسطينيين خلال المسابقة، بينما سمحوا برفع علم إسرائيل والعلم الملون بألوان قوس قزح. أكد منظمو المسابقة حقهم في إزالة أي رموز مؤيدة للفلسطينيين خلال الحدث. تأتي هذه الأحداث في ظل استمرار الصراع والحرب في الشرق الأوسط، وتعبر عن تضامن ورفض العديد من الشعوب لمشاكل المنطقة.