حالة الطقس      أسواق عالمية

أثارت وفاة الموسيقار السوداني أسامة بابكر التوم حزنًا وتأثرًا في السودان بعد 13 شهرًا من بدء الحرب، حيث توفي عن عمر يناهز 66 عامًا بسبب مشاكل في القلب. ويُعتبر أسامة أحد أبرز عازفي آلة البيكلو في البلاد والمنطقة، ورحل بعد مرور 6 أشهر على رحيل محمد الأمين “ود الأمين”، الذي كان رائدًا في تطوير الموسيقى السودانية. وكان أسامة عضوًا بارزًا في فرقته الفنية.

وكانت صحة أسامة قد تدهورت خلال الفترة الأخيرة، ورغم محاولات عائلته نقله إلى ولاية أخرى لتلقي العلاج، إلا أنهم واجهوا عراقيل من القوات المسيطرة على المنطقة، مما أدى إلى وفاته بسبب عدم تلقيه العلاج اللازم. وقد أشاد رئيس اتحاد الفنانين في مصر بأسامة، مؤكدا على دوره في نشر المحبة والسلام من خلال فنه وأدائه الموسيقي.

ويُعتبر أسامة بابكر من النادرين الذين يتقنون لعب آلة البيكلو، التي تُعتبر صعبة التحكم بها وتتطلب دراسة مستمرة لسنوات طويلة. وقد حاول أسامة إبراز هذه الآلة كآلة رئيسية في الأداء الموسيقي، وشارك في العزف مع عدد من الفرق الفنية لكبار المطربين السودانيين مثل الراحلين محمد الأمين وصلاح بن البادية.

وكانت مؤلفات أسامة بابكر تعكس تطور الموسيقى السودانية على مر العقود، حيث قدم عددا من المعزوفات الموسيقية المتميزة مثل “ربيع الحب” و”جولة في الحي القديم” و”صباح العيد”. وكان يسعى أسامة إلى تعزيز مكانة آلة البيكلو في عالم الموسيقى، وكان يشجع على تضمين التربية الموسيقية في المناهج الدراسية.

بعد وفاته، عبّر زملاء أسامة والجمهور عن حزنهم الشديد لخسارة أحد أعمدة الموسيقى السودانية. ويؤكد الدكتور محمد آدم سليمان، أستاذ كلية الموسيقى والدراما في جامعة السودان، على إسهامات أسامة في تطوير الموسيقى السودانية والحفاظ على مكانة البيكلو بين الآلات الموسيقية الهامة. ويُذكر أن أسامة كان يحمل رسالة فنية واجتماعية تهدف إلى نشر السلام والمحبة بين الناس.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version