في عالم يجمع بين الفن والإيمان، يبرز الخطاط الليبي الشارف قريرة الزناتي كأحد أبرز خطاطي المصحف الكريم في ليبيا والعالم الإسلامي. بدأت رحلته مع فن الخط العربي منذ نعومة أظفاره، وتحت إشراف نخبة من أعلام الخط العربي، شق طريقه بثبات نحو التميز في كتابة المصحف الشريف.
على الرغم من التحديات التي واجهها الزناتي، إلا أنه استمر في سعيه نحو تحقيق حلمه بكتابة المصحف الشريف، وتمكن من تحويل هذا الحلم إلى واقع. من خلال عمل دؤوب وإصرار، أصبح أحد الأسماء البارزة في كتابة المصحف الشريف.
بدأت قصة كتابة المصحف بكلمة ملهمة قالها الشيخ أبو بكر ساسي، ومن ثم بدأ البحث عن ممول للمشروع ووضع الخطط اللازمة. استمر الزناتي في العمل بدون كلل لمدة سنوات حتى تمت الموافقة على المشروع وتشكيل لجنة للإشراف عليه.
استخدم الزناتي قلم معدني في كتابة المصحف وحرص على تجهيز الطاولة وتحديد نوع الورق بعناية. كانت لابنه محمد دور كبير في إدارة المشروع بشكل رسمي ومساعدته على تحقيق هذا الإنجاز. ورغم التحديات التي واجهها، مثل مرض والدي وجائحة كورونا، استطاع الزناتي التغلب عليها وإكمال المشروع بنجاح.
إقامته في إسطنبول كموطن فني سهلت عليه الوصول إلى مصادر المعرفة والتعلم عن فن الخط العربي. يرى الزناتي أن استمرار الخط العربي في العصر الرقمي يعتمد على قدرة الفنانين على توظيف التكنولوجيا بشكل يخدم فن الخط. ينصح الزناتي الأجيال الجديدة بالصبر والمثابرة والاهتمام بتطوير مهاراتهم في فن الخط العربي.