تناولت الدكتورة إكرام البدوي في كتابها الجديد “الخطاب النسوي في العالم الثالث: دراسة ثقافية مقارنة” محاولة تحديد ملامح الخطاب النسوي من خلال تقييمه وتحليله. حيث بحثت في الخطاب النسوي العربي، والخطاب النسوي الآسيوي والخطاب النسوي اللاتيني، محاولة فهم كيفية تعبيره عن هويته الإنسانية والنسوية. كما تناولت الكتاب الجهود التي تبذلها النسويات في مختلف الثقافات للتعبير عن أنوثتهن والنضال من أجل حقوقهن.
وأشارت البدوي إلى أن الخطاب النسوي في العالم الثالث يحاول التأقلم مع الخطاب النسوي العالمي المعاصر، من خلال تجاوز الحدود الجغرافية ومواكبة التحولات والمتغيرات في المجتمعات النسوية. وتحاول الكاتبة في كتابها الكشف عن مدى تأثير هذا الخطاب في تغيير أساليب الحياة في القرن الحادي والعشرين، من خلال فتح نوافذ على التنوع الثقافي في المجتمعات وعرض مختلف الجهود والنضالات التي يخوضها النسويات في مختلف أنحاء العالم.
ويركز الكتاب على استعراض الجهود الباسلة التي تبذلها النسويات في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، للدفاع عن ثقافتهن الأصلية وحمايتها من التأثيرات الثقافية الخارجية. ويقدم الكتاب نماذج واقعية لنضال النسويات، وكيف يمكن للخطاب النسوي أن يساهم في تعزيز حقوق المرأة وتحسين وضعها في المجتمعات النامية.
ويُعتبر هذا الكتاب مساهمة هامة في فهم وتقييم الخطاب النسوي في العالم الثالث، وكيفية تأثيره على تنوع الأديان والثقافات والتحولات الاجتماعية في هذه المجتمعات. ويسلط الضوء على الأدوار المهمة التي تلعبها النساء في تغيير النمط الثقافي والاجتماعي والسياسي في مختلف المجتمعات، ويشجع على تعزيز التعاون والتضامن بين النساء في سبيل تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.
وتختتم الدكتورة إكرام البدوي كتابها برؤى وتوصيات تهدف إلى تعزيز دور النساء في تحقيق التنمية المستدامة وحقوق الإنسان في مختلف بلدان العالم، من خلال تعزيز التوعية والتثقيف والتغيير الاجتماعي. وتشير إلى أهمية بناء شبكات للتضامن والتعاون بين النساء في العالم الثالث، لمواجهة التحديات والمشكلات التي تواجههن في مجتمعاتهن وتحقيق العدالة والمساواة.









