تمت في الأيام الماضية لقاءات مكثفة للإعلاميين في السودان بهدف إيجاد أرضية مشتركة لتفادي آثار الحرب التي فرضت على البلاد. يشير العربي إلى أهمية الكلمة في بناء الحروب والسياسة، وتأكيد الفعل الحروبي على العمل السياسي. تعتبر اللغة الموسومة أداة أقوى من السيف في الحرب الفكرية والصراعات للنخب، حيث يرتبط النصر بالتعبير المحرض وعلم الكلام.
في زمن الحرب، يصبح الاهتمام باللغة أمرًا ضروريًا لتنقية الكلام من الشوائب الاجتماعية وتجنب الفتنة. يتم تفحص وفحص مفردات الخصم واستنكاها ليدفع الفاعل ثمن فعله، مما يمنحه المقدمة في مجال الفكر والثقافة. إن اللغة تلعب دورًا هامًا في بناء الحروب وإعطاء التعبير المناسب للقتالية.
يعد الشعر ديوان العرب، حيث يوثق لحياتهم وثقافتهم ومستوى حياتهم. تبقى الأدب القديم موروثًا ثقافيًا ولغويًا يؤثر على الأجيال فيما بعد. يجب الاهتمام بلغة الخطاب السوداني لتحقيق التنمية الشاملة وحماية اللغة من التلوث والفساد.
تعكس مفردات اللغة الخطاب السياسي والاجتماعي في السودان حاليًا الانحراف الذي يؤدي إلى النزاعات والتوتر. من الضروري بذل الجهود لتصحيح مفاهيم الأفراد وتنقية اللغة من العبارات السلبية والمضللة. النخبة السودانية يجب أن تلعب دورًا محوريًا في حماية اللغة وتوجيه الحركة الثقافية والاجتماعية.
يتعين على النخبة السياسية أن تبني مبادرة لتصحيح المفاهيم الخاطئة وتحسين اللغة الخطابية. يجب أن تكون الكلمة وسيلة لبناء المجتمع وإيجاد حلول للنزاعات، بدلا من تحريض الناس على العنف والتخريب. الرصد الدوري للغة الخطاب السياسي يساعد في تحديد الانحرافات وتصحيحها قبل تفاقم المشاكل.
