حالة الطقس      أسواق عالمية

تميز الأجداد والجدات في الماضي بقدرتهم على التكيف مع جميع المواسم وفصول السنة، حيث استغلوا الظروف المناخية والبيئية بشكل أمثل، ما ساهم في بناء دولة قوية وتوحيد الشعب الإماراتي. كانوا يستفيدون من فصل الصيف بصيد الأسماك وتحضير وجبات غذائية تقليدية مثل العوال والعومة المجففة. كانت الرحلات السنوية إلى المزارع والتجمعات المائية تمثل هروباً من حرارة الصيف وفرصة للاستمتاع بالطقس اللطيف والمياه العذبة.

كانت الطقوس والأنماط الحياتية في دولة الإمارات قديماً تتأثر بالطقس والوقت، خاصة في فصل الصيف اللافح، الذي كان يتسم بأنماط وسلوكيات مختلفة فيما يتعلق بالغذاء والطعام في المجتمع الإماراتي. كان الصيف يعتبر فرصة للتذكر واستعادة الذكريات الجميلة من الزمن الجميل، حيث كانت تنشط حركة السفر والتنزه للمقيظ خلال فصل الصيف، المعروف بالكيظ أو القيظ، والذي كان يتميز بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.

تتجه العائلات إلى المقيظ في رأس الخيمة ومسافي ودبا وكلباء، بحثاً عن الهواء البارد والطقس المعتدل والماء العذب وثمار الفواكه اليانعة، للهروب من الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية. كما كانت الرحلات تشمل أنشطة متنوعة مثل الغوص وصيد اللؤلؤ، حيث يتولى النساء تنظيم رحلة القيظ بالتعاون مع صاحب الإبل على مواعيد الرحلة، بينما يشارك الرجال في الغوص وصيد اللؤلؤ.

كانت ألعاب الأمس تحمل ذكريات جميلة للإماراتيين، حيث كانت بعض الألعاب موسمية مثل لعبة الطّيّارات ولعبة التّيلهْ، التي كانت تلعب في أوقات محددة خلال السنة. كما كانت هناك ألعاب شعبية تقام خصيصاً في فصل الصيف مثل ألعاب الزروع ومياه الري والسباحة في البحر. كان الأطفال يلهون بالصرناخ واليعسوب ويستمتعون بألعاب مثل ديك وديايه والصقله والقحيف وقرقعانه خلال فترة الصيف.

بشكل عام، كان الصيف في الإمارات يرتبط بالطقوس القديمة والألعاب التقليدية والترفيه في المياه العذبة والهروب من حر الصيف اللافح. كان القيظ فصل مميز في حياة الإماراتيين القدامى، حيث كانت الرحلات إلى المقيظ تمثل فرصة للاستمتاع بالطقس المعتدل والهواء البارد والهروب من الحر الشديد والرطوبة العالية. وعلى الرغم من تطور العصر، إلا أن الإماراتيين يحتفظون بذكريات جميلة من أيام الصيف القديمة والألعاب التقليدية التي كانوا يلعبونها خلال هذا الفصل.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version