Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تقف كريستال ميريام ستريب مع رئيس مهرجان كان السينمائي، إيريس نبروخ، على أعلى درج السجادة الحمراء هذا الأسبوع، بمظهر يبرز فخامة صناعة السينما العالمية. ومع ذلك، خلافاً للفساتين والبريق، كانت الأجواء في كان هذا العام يهيمن عليها أزمة فضائح التحرش الجنسي المتزايدة التي تهز طبقات الصناعة السينمائية الفرنسية التي كانت بطيئة في الاستجابة لحركة #MeToo. إدارتها للمهرجان تواجه مشاكل عديدة في العام الثاني من توليها المنصب، حيث تسعى إلى إبقاء أكبر مهرجان سينمائي في العالم مدرا بوجه المنافسة المتزايدة من مهرجانات أخرى مثل فينيسيا وتورونتو.

إيريس نبروخ، التي تبلغ من العمر 61 عامًا وكانت تعمل سابقًا كمديرة تنفيذية للشركة في وارنر ميديا في أوروبا، أثبتت الصلابة والبراعة اللازمتين للتعامل مع صناعة السينما التي كثيرًا ما تكون نادياً مغلقاً، خاصة في فرنسا. كونها أول رئيسة إناث لمهرجان كان السينمائي، وأول رئيسة ليست فرنسية، جعلها توجه الرؤساء التنفيذيين البينيين ومديري البنوك لترشيحها للمنصب كجهد لتصحيح البيئة الذكورية التي أدت وفقاً للممثلات إلى سلسلة من الفضائح المرتبطة بحركة #MeToo.

المهرجان يجذب كل عام نحو 15 ألف محترف في الصناعة من 120 دولة، وجرى عرض 800 فيلم العام الماضي. ويعد هذا المهرجان نقطة محورية حيث يقوم الموزعون العالميون بشراء حقوق الأفلام مما أدى في السنوات الماضية إلى صفقات تقدر بحوالي مليار يورو. لكن السينما الفرنسية تواجه حالياً مطالب جديدة لتحمل المسؤولية واتخاذ إجراءات للقضاء على التحرش والاعتداءات الجنسية.

إيريس نبروخ شعرت بالمسؤولية الكبيرة كأول امرأة تتولى رئاسة المهرجان، وفي تصريح لـ Financial Times، صرحت بأنها سعيدة بأن يتم سماع أصوات النساء في فرنسا وبأن النساء أصبحوا لديهن الشجاعة للتحدث. تشير إلى أن المهرجان هذا العام كان ناجحاً، وأنه كان مخصصًا للسينما. وتعتبر المهرجان لها منبرًا للنجاح للأفلام التي قد لا تحظى بالاعتراف خارج البلدان التي تم إنتاجها بها، ويعزز الفرص التجارية للمخرجين المستقلين.

يشهد صناعة السينما في فرنسا فترة صعبة، حيث لا تزال مبيعات التذاكر دون معدلات ما قبل الجائحة، ويعتقد البعض أن إليها نبروخ تمتلك الصلابة اللازمة لمساعدة صناعة السينما الفرنسية على تجاوز هذه الفترة الصعبة. تصف جيرهارد زيلر، رئيس وارنر بروس ديسكفري الدولي، شخصية نبروخ بأنها تمتلك بوصلة أخلاق قوية وحرص لا تلينه همة نحو تحقيق النتائج.

تقول إيريس نبروخ إنها ترى أن السينما لا تزال لها دوراً حاسماً على الرغم من أهمية التدفق العالمي لصناعة السينما. تقول إن صناعة السينما تتجدد في هذه الفترة، ويجري إعادة اختراعها. العديد من النقاد اعتبروا أن هذا العام ليس من النسخ الكلاسيكية لمهرجان كان، مع ردود أفعال سلبية حول بعض الأفلام البارزة. تعتبر نبروخ أن الصناعة السينمائية تعيش في نقطة مثيرة وهامة حيث تعيد تشكيل نفسها.

على الرغم من جائحة كوفيد-19، تستعد صناعة السينما لعصر جديد مع صعود أفلام روائية جديدة، لذا فإن كان المهمة الرئيسية لإيريس نبروخ كرئيسة جديدة لمهرجان كان السينمائي هي التأكد من بقاء المهرجان في البقاء والنجاح.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.