أطلق مركز أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع المجموعة الصينية للإعلام الدولي مركز التعاون العربي الصيني في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والذي يجمع بين الناشرين العرب والصينيين. حضر الافتتاح عدد كبير من الناشرين والمسؤولين، وأكدت عائشة المزروعي، مديرة إدارة الفعاليات والمعارض الكتابية في مركز أبوظبي للغة العربية، على أهمية المشاركة الصينية وثقة الناشرين الصينيين في المعرض كمنصة دولية للثقافة والمعرفة. وأشار هو كاي مين، رئيس النشر باللغات الأجنبية في المجموعة الصينية للإعلام الدولي، إلى أهمية التعاون الثقافي والنشر مع الجهات العربية.
المركز الجديد يهدف إلى تعزيز التعاون بين الناشرين الصينيين والعرب، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين أبوظبي وبكين. وقد أكد هو كاي مين على اعتزازه بتدشين هذا المركز الذي يعكس النشاط الثقافي والنشر الواسع النطاق للمجموعة الصينية للإعلام الدولي. وأشار إلى أن الدار تمتلك فروعًا في عدة دول وقد نشرت مئات الآلاف من الكتب بعدة لغات. وأعلن عن تعاون في عدة مجالات منها النشر والتوزيع وتنظيم المعارض الثقافية بين الطرفين.
تشتمل مبادرات التعاون بين المركز الجديد والناشرين الصينيين والعرب على تعزيز العلاقات الثقافية المشتركة ونشر الثقافة والحضارة الصينية والعربية. كما سيتم توزيع أعضاء مركز التعاون للنشر والثقافة بشكل مستمر لتعزيز التواصل وتبادل الخبرات بين الطرفين. ويعمل المركز على تنظيم معارض للثقافة الصينية بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، وهو ما يسهم في توسيع دائرة المشاركة الثقافية بين البلدين.
يهدف التعاون الجديد بين الناشرين الصينيين والعرب إلى نشر الفكر والثقافة وتبادل الخبرات بين الجهتين. وسيساهم هذا التعاون في تعزيز الثقافة والتبادل الحضاري بين العالم العربي والصيني. وتعد منصة معرض أبوظبي الدولي للكتاب مثالا للتعاون العربي الصيني في مجال الثقافة والنشر، وتوفر فرصة للمؤلفين والناشرين للتعريف بإنتاجهم الأدبي والثقافي للجمهور الصيني.
تعكس مشاركة الناشرين الصينيين في معرض أبوظبي الدولي للكتاب الدور الهام الذي يلعبه المعرض كمنصة عالمية للثقافة والمعرفة. وتؤكد الثقة المتبادلة بين الناشرين الصينيين والعرب على أهمية تعزيز العلاقات الثقافية والنشرية بين البلدين. ومن المتوقع أن يقدم مركز التعاون العربي الصيني فرصًا جديدة للنشر والتوزيع في السوق الصيني والعربي، مما يسهم في تعزيز تبادل العلم والثقافة بين الطرفين. ويعد التعاون بين البلدين مرحلة جديدة في تعزيز الروابط الثقافية والنشرية.