يقوم غوردون واتسون بالتجارة في الأثاث المستعمل منذ عقود، أولاً من متجر في شارع بيمليكو لندن، والآن من منزله في وسط طنجة يشبه كهف علاء الدين. تعلم واتسون مهنته بالطريقة التقليدية القديمة، وهو ينشئ شبكة من العملاء ذوي الثروات الطائلة الذين يفهم أذواقهم ومجموعاتهم – من الأثاث، والتصميم، والأشياء. ومع تغير الأعوام بدأت عملية واتسون بالتجارية تتعقد بشكل كبير، حيث أصبح معظم عمله يأتي من مصممي الديكور الذين يعملون كوسيطين وقضاة.
تم تسليط الضوء على دور المصممين الداخليين العريقين الذين أصبحوا عصبة أساسية في تحديد ما يتم شراؤه وبيعه في عالم الفن والتراث. ومع أن المجموعيات المفضلة للجمعيات قد تراجعت، إلا أن قيمة المصممين الداخليين الشهيرين قد زادت. اليوم، يعتمد المشتريون على هؤلاء المصممين للحصول على الإرشادات والنصائح في مجال الديكور، مع انتشار قوائم سنوية تعتبر أسماء المصممين المدرجة فيها أسرار النجاح في عالم الديكور. ولقد أدى ذلك إلى تحول عالم الديكور والتجارة بشكل كبير إلى نموذج B2B.
يتطرق المقال إلى تحول عالم الجمع والديكور من الهواية إلى الأعمال التجارية الجادة، خاصةً مع جنوح المشترين نحو الجانب المالي وعائد الاستثمار. ويستعرض تأثير هذا التحول على أدوار المصممين الداخليين، وكيف أصبحوا أكثر تأثيرًا في توجيه العملاء في تحديد ما يتم شراؤه وكيفية تنسيق وتنفيذ التصميمات الداخلية.
على الرغم من هذه التحولات، يعتقد البعض بأن مفهوم الجمع والجمعيات الفنية مازال موجودًا، لكن الطريقة التي يختارون بها الثروات المادية والفنية قد تغيرت. من خلال الاعتماد على المصممين الداخليين كوسيطين ومستشارين في عمليات الجمع، يبدو أن العالم يتجه نحو استمرارية هذه النموذج الجديد في صناعة الفن والديكور.
