أصبحت دورة الألعاب الأولمبية في باريس نموذجًا جديدًا للأستدامة البيئية، حيث ستقدم 60% من الطعام المقدم للجمهور خالي من اللحوم و80% منه سيكون من مصادر محلية. وبالرغم من أن فرنسا ليست معروفة بأنواعها النباتية الغنية نظرًا لاستهلاك اللحم العالي بلغت معدلاته ضعف المتوسط العالمي، إلا أنهم يسعون لتقديم تجربة استثنائية للطعام النباتي خلال هذه الألعاب الأولمبية. ستشمل القائمة الطعامية أطباق تقليدية فرنسية بتنوع وطعم استثنائي وكلها تخلو من اللحوم.
واسترشد المنظمون برؤية التثقيف البيئي عند تخطيطهم لهذه الألعاب الأولمبية، حيث صرح رئيس باريس 2024 توني إستانغويه بأنه من واجبنا التعليم والقضاء على الآثار البيئية الناتجة عن عاداتنا الغذائية. وبالنسبة لقائمة الطعام، فإن مطعم القرية الأولمبية الذي سيخدم 40,000 وجبة يومياً سيقدم أطعمة نباتية بنسبة 33%، وسيكون أكبر مطعم على وجه الأرض بمساحة تسع 3,500 شخص. كما سيتم استخدام أطباق جديدة غسيلًا بدلاً من الأطباق البلاستيكية المتاحة.
ومن بين الأطباق المقدمة في القرية الأولمبية من قبل الشيف الفرنسي المشهور ألكسندر مازيا، والذي نال ثلاث نجوم ميشلان عن مطعمه في مرسيليا: وصفة تضم الحمص المهروس مع الأعشاب وصلصة السمك المدخن. وقد كشف بعض الشيفات عن أطباقهم، مثل ريزوتو الكينوا وموس الشوكولاتة بالتوت. وتشمل القائمة أيضًا شركة Garden Gourmet، التابعة لشركة نستله، لتوفير بدائل لحوم نباتية مثل البرغر والفلافل والناجات والفناجين وتونة النباتية.
وبالرغم من التنوع الكبير في القائمة الطعامية، هناك شروط صغيرة تضعها اللجان المنظمة، حيث لن يتم تقديم مشروبات كحولية في القرية الأولمبية. ويعتقد القائمون على الألعاب أن هذه القرارات تأتي ضمن جهودهم لتحقيق أعلى معايير الاستدامة البيئية والتثقيف البيئي للجمهور.ات الحديثة. ومن خلال تقديم هذه التجربة الجديدة، يسعى المنظمون إلى دور حيوي في تغيير العادات الغذائية لدى الناس وتقليل البصمة الكربونية.
ولتشريع عرض الطعام النباتي، جرى إطلاق إعلان بأن 60% من الطعام المقدم للجمهور سيكون خالياً من اللحوم و80% سيكون مصدره من المزارع المحلية في فرنسا. يأمل منظمون الألعاب في أن يكون أولمبياد باريس 2024 فعالية توعوية حول أهمية الألحامة الصديقة للبيئة والتصدي لاستهلاك اللحوم المفرط.