أُقيمت مساء الجمعة الماضية ندوة في إطار فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب تحت عنوان “الارتحال والوداع في الشعر العربي”. شارك في الندوة الشاعر والباحث السعودي حمود الصاهود، والشاعر السوري محمد ياسين صالح. تناولت الندوة مفهوم الارتحال في الشعر العربي وعلاقته بالشعر الجاهلي، وأغراضه وتأثيره على الشعراء والثقافة.
تناول الضيفان في الندوة الارتحال والوداع وعلاقتهما بالشعر الجاهلي، حيث تصل الارتحال بطبيعة البيئة والحياة في تلك الفترة. كما قُدمت بعض الشواهد الشعرية التي تعكس هذا الموضوع في الشعر العربي من العصور المختلفة. وقد ناقش الشعران أيضًا أغراض الارتحال وتنوعها وكيفية تأثيرها على الشعراء والمجتمع.
أُستعرض الصاهود بسردية بسيطة دور الارتحال كمصدر للتكسب والنبوغ، حيث كانت الرحلات تقدم أخبارًا وأشعارًا هامة. وتحدث عن الارتحال لطلب العلم واهتمام الناس به، وكذلك عن مراحل الارتحال والتوديع وألمهما. ومن جانبه، تطرق صالح إلى القصائد العربية التي تناولت هذا الموضوع، وأشار إلى الفضائل التي يتضمنها الارتحال.
في نفس السياق، نظم مركز قطر للشعر أمسية للشعر الفصيح بمشاركة شعراء من قطر وسلطنة عمان. تنافس الشعراء في تقديم قصائد تظهر العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين. وتم تقديم قصائد تعبر عن مختلف الأغراض الشعرية وتحث على القيم الإنسانية.
قال الشاعر شبيب بن عرار النعيمي، مدير مركز قطر للشعر، إن معرض الدوحة الدولي للكتاب يحمل الكثير من الأدب والإبداع من خلال الكتب والفعاليات وحضور الشخصيات الثقافية. وأوضح أن المركز يشارك في المعرض بندوات أدبية وأمسيات شعرية، مقدمًا الشعراء المؤهلين لمسابقة مثايل المشاركة كضيوف شرف.
تحمل فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب هذا العام شعار “بالمعرفة تُبنى الحضارات”، وسيستمر حتى 18 مايو. يشهد المعرض إقبالا كبيرًا من الجمهور على الندوات والأمسيات الثقافية التي تقدم قيمًا ثقافية وإنسانية هامة.









