أطلقت أكاديمية فنون السينما وعلومها حملة لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار تحضيراً للاحتفال بالذكرى المئوية لجوائز الأوسكار في عام 2028. تهدف المبادرة إلى تنويع تمويل الأكاديمية ودعم المخرجين الجدد والحفاظ على الفن السينمائي. ويأتي هذا في ظل تراجع الاهتمام الشعبي بحفل توزيع جوائز الأوسكار وانتهاء الاتفاق مع محطة “إيه بي سي” التلفزيونية.
مدير الأكاديمية أكد ضرورة مواصلة دورها كـ “قوة رائدة في الوسط السينمائي العالمي” مشيراً إلى أهمية الحصول على دعم مالي متنوع ومستدام. تم جمع أكثر من مئة مليون دولار منذ بدء الحملة، حيث دعت الأكاديمية أعضاءها للتبرع بحسب إمكانياتهم. وهذه الجهود تأتي في إطار تعزيز نفوذ الأكاديمية وزيادة تنوعها على المستوى العالمي.
على الرغم من زيادة شهرة الأكاديمية على المستوى العالمي وتنوعها، إلا أن اهتمام الجمهور بحفل توزيع جوائز الأوسكار قد انخفض بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من تحقيق انتعاش طفيف في عدد المشاهدين في الأعوام الأخيرة، إلا أنه لا يزال أقل بكثير من الأعوام السابقة القليلة.
في حفل توزيع الأوسكار هذا العام، شهد نحو 21 مليون مشاهد وقت عرض الأعمال المتنافسة على جائزة أفضل فيلم. وهو رقم أقل بكثير من عدد المشاهدين السابقين الذين كانوا يتابعون الحفل قبل عشر سنوات. وما زال هناك تحديات تواجه الأكاديمية في جذب جمهور أوسع وتعزيز شعبيتها.
يتطلع القائمون على حملة جمع التبرعات إلى زيادة نفوذ الأكاديمية وجذب دعم مالي مناسب لضمان استمرارها كقوة رائدة في صناعة السينما العالمية. وباستمرار التحديات التي تواجه الأكاديمية، يبقى العمل المستمر والتمويل المستدام أمراً حيوياً لضمان استمرار نجاحها وأهميتها في تشجيع ودعم صناعة السينما والمواهب الجديدة في هذا المجال.
