في يوم التروية، يُحث الحجاج على زيادة الدعاء والتلبية، حيث يعد هذا اليوم فرصة مميزة للرغبة، ويُدفع فيه الذنوب والسيئات، على الفرد أن يُطهّر قلبه وينوي القرب من الله ليتقبل دعاؤه ويغفر له. يوم التروية يأتي قبل يوم عرفة الذي يعتبر أحد أهم أيام الحج، ويحتاج الحجاج إلى وضوح النية والهدف في هذه المناسبة المباركة.
الفريضة الأساسية للحج هي من أركان الإسلام، حيث يحذر على المسلمين أداءها في حال توفرت الشروط. إذا كان المريض غير قادر على أداء الحج، يُسمح له بإخراج كفارة أو إطعام المساكين بدلاً من الصوم، كما هو الحال في بعض الظروف. يتطلب الحج أن يكون الحاج في حال أفضل بعد عودته، مما كان عليه قبل الرحيل، كدليل على قبوله ورضا الله عليه.
يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة، الذي يسبق يوم عرفة ويعد نقطة تحول هامة للحجاج. يُعتبر يوم التروية فرصة للحجاج للتجديد والاستعداد ليوم عرفة، وهو يوم يجب على الحجاج التروية فيه والتقيد بقواعد الحج. هذا اليوم قد يُسمى بذلك الاسم نظرًا للعادة القديمة للرشيقة والتحضير لأعمال الحج.
يوم التروية يشهد زيادة في العبادات والطاعات، حيث يُفضل للحجاج زيادة الدعاء والتلبية، إضافة إلى الغسل وتطيب الجسم. يُحث الحجاج أيضًا على الانتقال إلى منى في النهار لأداء الصلوات الخمسة قصراً، مما يُعتبر من الأعمال المستحبة والتي يجب على الحجاج الالتزام بها في هذا اليوم المبارك.
بشكل عام، فإن فريضة الحج محددة لمن يستطيع السفر إلى بيت الله الحرام، إذا كان قادراً مادياً وجسدياً على ذلك. في حال عدم القدرة على أداء الحج، فليس هناك إثم على الفرد إذا لم يؤدي الفريضة. يأتي يوم التروية ليذكر الحجاج بأهمية العبادة والتقرب من الله في هذه المواسم الدينية الفضيلة.