تمتاز قضية ارتداء الشراب للمحرم بأنها تتداول كثيرًا في الفقه الإسلامي، حيث يحاول الناس البحث عن الحكم الشرعي المناسب لهذه القضية. ومن الواضح أن لبس الشراب أو النعلين ليس مسموحًا للرجل إلا في حالة واحدة فقط، وهي فقدان النعلين أثناء أداء مناسك الحج أو العمرة. يعتبر لباس الإحرام ركنًا من أركان مناسك الحج والعمرة ويجب اتباع شروطه بدقة. يمكن للنساء ارتداء الشراب والجوربين خلال الإحرام دون أي مشاكل، ولكن يجب عليهن عدم تغطية اليد بالقفازات أو الوجه بالنقاب.
في حالة احتياج المُحرم إلى ارتداء جورب طبي أو جوارب طبية أو غيرها من الملابس المخيطة التي تعتبر محظورة خلال الإحرام بسبب الحرارة أو البرد أو المرض، يُسمح له بذلك ولكن يجب عليه دفع فدية. يعتبر لبس الجورب المذكور جائزًا شرعًا في حالة الحاجة، ويتوجب على المحرم دفع الفدية التي يُمكنه اختيار وسيلة لافتقارها مثل الصيام لثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين أو ذبح شاة.
توضح الأحذية التي يُسمح للمحرم ارتداؤها خلال الإحرام، حيث يُمنع ارتداء الأحذية التي تستر الكعبين مع الكعبين البارزين عند مفصل الساق والقدم. بينما يُسمح للمحرم بارتداء الأحذية التي تكون على قدر أسفل القدم مع إكشاف الظاهر للقدم والعقبين والكعبين. يختلف الرأي بشأن الأحذية التي تستر جزءًا من القدم ولكن تظهر باقي الأعضاء مثل الأصابع وظهر القدم والعقب.
في الختام، يُثبت الفقه الإسلامي أنه يجوز للمحرم ارتداء بعض الأحذية وغيرها خلال الإحرام ويُشدد على اتباع القواعد والشروط المحددة لهذه القضية. من الجدير بالذكر أن لبس الشراب للمحرم أمر يتطلب دراية بالأحكام الشرعية المتعلقة به لتجنب المخالفات والعقوبات المحتملة.
