صيام يوم عرفة هو أمر من السنن المؤكدة، وقد ورد في السنة النبوية أن النبي محمد ﷺ لم يصم يوم عرفة وهو في الحج. ومن هنا تتبوأ القضاء أولوية على الصيام في هذا اليوم. فإذا كان المسلم قد علم بأن عليه قضاء صيام يوم من رمضان ورغب في صيام يوم عرفة، فيجب عليه قضاء الصوم أولاً وبعدها يمكنه صيام يوم عرفة. هذا القرار تمثله فتوى من العلامة ابن باز، حيث أفتى بأنه في حالة وجوب قضاء الصوم، يجب البدء بالقضاء على صوم يوم عرفة.
إذا كان المسلم قد نذر بالصيام يومًا على الله، يمكنه تأدية هذا النذر بصوم يوم عرفة. فالنذر من الأمور التي تجب الوفاء بها على المسلمين، ويجب عليهم تحقيق النذر الذي قدموه لله. وبالتالي، يمكن للمسلم تأدية نذره في أي وقت من الأوقات، فإذا قدم نذر الصيام في يوم عرفة، يمكنه تحقيق هذا النذر بصيام هذا اليوم. ويمكن للمسلم أن يتبع ذلك بقضاء الصوم الذي عليه في أي وقتٍ آخر من الأوقات.
يعد يوم عرفة يوما متميزا في الإسلام، حيث يُكفر فيه الله ذنوب العباد ويغفر لهم. ولذلك، يحرص العديد من المسلمين على صيام هذا اليوم والاستفادة من فضله. لكن في حالة وجود صيام مفروض على المرء، يجب تقديم القضاء على الصوم قبل صيام يوم عرفة. هذا استنتاج مبني على أدلة شرعية وفقهية، ويعتبر قرارا أكثر احتراماً للشريعة الإسلامية.
إن الصيام يوم عرفة يعتبر سنة مؤكدة في الإسلام، ومن الأعمال المستحبة في يوم عرفة لمن ليس عليه الحج. وفي حالة وجود قضاء صوم يوم من رمضان، يجب تأديته أولاً قبل صيام يوم عرفة. هذا يعزز مفهوم الوفاء بالتزاماتنا الدينية ويظهر احتراماً عميقا للشعائر الدينية الإسلامية. كما أن النذر من الأمور التي يجب تنفيذها، ويمكن تحقيق هذا النذر في أي وقت من الأوقات، بما في ذلك يوم عرفة.