يُعتبر صيام العشر من ذي الحجة بنيتين لا يُواجه أي مشكلة شرعية، وبالعكس يكون ذلك أفضل وأجرًا أكبر من الصيام في غيرها. قال الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنه قام بصيام عشرة أيام من ذي الحجة، مؤكدًا على أن الرضى عن الله يكون من خلال الصيام في هذه الأيام الفضيلة. الإمام أحمد وغيره من العلماء أكدوا على جواز صيام هذه الأيام بنيتين وأنه يتم احتساب الأجر بشكل كامل.
بالنسبة لصيام الاثنين والخميس بنيتين، فالجمع بين أكثر من نية في عمل واحد يعتبر صحيحًا في الشريعة الإسلامية. يمكن القيام بعملين مختلفين في وقت واحد مثل الصيام وأداء الصلاة، ويجب اشتراط العبادة في مكان محدد. وقد داوم النبي صلى الله عليه وسلم على صيام العشر من ذي الحجة، مؤكدًا على فضل هذه الأيام وأهمية القيام بأعمال صالحة فيها.
تُعتبر الأيام العشر الأولى من ذي الحجة أيامًا مباركة ومحبوبة لدى الله، وقد حث الرسول على استغلال هذه الأيام بالأعمال الصالحة ووصف عملهم بأنه أفضل من الجهاد في سبيل الله. صيام العشر الأوائل من ذي الحجة يُستحب، والقيام بأعمال صالحة في هذه الأيام يعتبر من السنن المستحبة.
تشمل الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة الصيام، التوبة إلى الله، ذكر الله تعالى، صلاة النافلة، وأيضًا أداء الأضحية. كما يجب على المسلم استقبال هذه الأيام بالتوبة الصادقة، والعزم على القيام بالأعمال الصالحة، وترك المعاصي والسعي للمحافظة على الطاعات.
يُستحب صيام العشر الأوائل من ذي الحجة باستثناء يوم عيد الأضحى المبارك، ويمكن القيام بأعمال مستحبة مثل صلاة يوم عرفة وذبح الأضحية. يجب على المسلم استثمار هذه الأيام الفضيلة بالأعمال الصالحة والبعد عن المعاصي، تحقيقًا للتقرب إلى الله تعالى ورضىه.
