Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

يمكن للحاج أن ينام بعد طواف الوداع حسب الحالة التي يكون فيها. إذا كان الحاج ينوي النوم للراحة فإنه يجب عليه إعادة الطواف لمن لم يبلغ مسافة القصر، ولكن إذا بلغ مسافة القصر فإنه يجب عليه دماً. وإذا لم يكن النوم قصداً مثل من ظن أنه سيغادر مكة على الفور ولكن اضطر للبقاء بسبب ظروف خارجة عن إرادته فلا يجب عليه إعادة الطواف.

تباينت آراء العلماء في حكم طواف الوداع، حيث انقسموا إلى فريقين. القول الأول يقول أبو حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل بأن طواف الوداع واجب على الحاج ويجب بتركه الدم مع استثناء الحائض. أما القول الثاني الذي يقول به الإمام مالك والشافعي في رواية أخرى عنهما، فيؤكد على استحباب طواف الوداع وأنه ليس واجباً بتركه شيء.

قد استدل العلماء الذين يرون وجوب طواف الوداع بالعديد من الأدلة الشرعية كالحديث الذي رواه عبدالله بن عباس عن الناس يوم قال: “أُمِرَ النَّاسُ أنْ يَكونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بالبَيْتِ، إلَّا أنَّه خُفِّفَ عَنِ الحَائِضِ”. أما الذين يرون استحباب طواف الوداع فقد استدلوا بحديث السيدة عائشة التي حجت مع النبي وأفضت يوم النحر ونامت، فأخبرت النبي بحالها فأجازها النبي وطلب منها الخروج.

بذلك يختتم المقال الذي يتناول هل يجوز النوم بعد طواف الوداع بشرح مفصل وتبين حكم طواف الوداع عند الأئمة الأربعة مع ذكر دليل كل فريق. يمكن للحاج أن يقرر ما إذا كان سينام بعد الطواف أم سيعود لإعادته بناءً على فهمه ومعرفته بالقواعد الشرعية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.