في الختام، يعتبر السعي بين الصفا والمروة أحد الأركان الأساسية للحج والعمرة، ويتطلب اتباع عدة شروط وضوابط. ورغم أن الوضوء والطهارة ليست شرطًا لازمًا لصحة السعي، إلا أنها مستحبة ومرغوبة أثناء أدائه. من الجائز للرجال والنساء السعي بين الصفا والمروة حتى لو كانوا في حالة من الجنابة أو النفاس. كما لا تبطل النية صحة السعي. هناك عدة شروط تحدد كيفية أداء السعي بشكل صحيح، منها قطع المسافة المحددة، مراعاة ترتيب السعي، وأداء سبعة أشواط كاملة بين الصفا والمروة.
إذاً، يجوز السعي بدون وضوء ولا يؤثر على صحة العبادة، ولكن الالتزام بالطهارة يعتبر أمرًا مستحبًا، لذا يُنصح بالتطهر قبل القيام بهذه العبادة. كما يُشدد على توالي الأشواط وعدم انقطاعها، إضافة إلى اتباع ترتيب السعي بين الصفا والمروة. يجب أيضًا أن يكون السعي جزءًا من برنامج مناسك الحج والعمرة، ويأتي بعد الانتهاء من الطواف، حيث يُعد جزءًا مهمًا من الحج والعبادة.
في النهاية، يتضح أن السعي بين الصفا والمروة يعتبر عمل عبادي مهم ولا غنى عنه أثناء الحج والعمرة. ورغم أنه يمكن أداؤه بدون وضوء، إلا أن استحباب الطهارة قائم دائمًا. يجب على المسلمين الالتزام بالشروط والضوابط المحددة للسعي حتى يكون صحيحًا ومقبولًا لدى الله. بالالتزام بتلك الشروط، يمكن للمسلمين الاقتراب أكثر من الله والمضي قدمًا في رحلتهم الدينية خلال الحج والعمرة.