من المعروف أن الإحرام هو نية الدخول في الحج أو العمرة، وهناك تعدد في آراء الفقهاء حول تعريف الإحرام، حيث يعتبر الإحرام دخولًا في حرمات معينة ونية المسلم لأداء المناسك. وفيما يتعلق بإمكانية الإحرام من عرفات للحج، يتعين على من يرغب في الحج داخل المواقيت أن يحرم من مكان وجوده حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم أنه لأهل الميقات ومن يأتيها من غير أهلها من الراغبين في الحج. وفي حال ترك الإحرام من مكة، فإنه يجب على الشخص دم كونه قد ترك الميقات.
من السنة أن يحرم المكيين والمقيمين في مكة للحج من موقعهم، حيث يعتبر أن عرفات ليست من الحرم بل من الحل. وفيما يخص العمرة، فلا يعتبر إحرامها صحيحًا من الحل، ويجوز للمعتمر أن يحرم من عرفات وميقاتها. يتناول المقال أيضًا التفاصيل المختلفة بين الفقهاء حول إحرام المكيين من عرفات وميقاتها، حيث يختلفون فيما يتعلق بالمواقيت والأماكن التي يجب على الشخص أن يحرم منها.
في الختام، يتبين أنه للمقيمين والمكيين في مكة الحق في الإحرام من مكان إقامتهم لأداء الحج، وعرفات تعتبر من الحل وليست من الحرم. وعلى الرغم من تعدد الآراء بين الفقهاء حول هذه القضية، إلا أن القاعدة الشرعية تكون واضحة بخصوص الإحرام والميقات، مما يسهل على الشخص تفهم ما يجب عليه في حال الرغبة في الحج. تسلط الضوء على أهمية احترام الشروط الشرعية والالتزام بها في كل خطوة يقوم بها المسلم خلال رحلته الدينية، وذلك لتحقيق الهدف النبيل من أداء الحج والعمرة بالشكل الصحيح والمقبول عند الله.
