يُعتبر صيام يوم عرفة سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يستحب للمسلمين صيام هذا اليوم لما فيه من فضل وثواب. يوم عرفة يأتي في التاسع من شهر ذي الحجة ويعتبر يومًا عظيمًا للحجاج والمسلمين عامة، حيث يزداد فضل الأعمال الصالحة والطاعات خلال هذا اليوم. صيام يوم عرفة ليس واجباً ولكنه يسن لمن لم يكن حاجاً، ويكفر خطايا العامين السابق والقادم عند صيامه.
بخصوص حجاج بيت الله الحرام، فإنه لا يُسن لهم صيام يوم عرفة، بل يستحب لهم الإفطار للتفرغ لأداء مناسك الحج المفروضة عليهم. من جانبه، فإن حكم صيام يوم عرفة لغير الحجاج هو سُنة مؤكدة ولها فضل عظيم، حيث يكتب على الصائمين في هذا اليوم أن يكفروا ذنوب العامين السابق والقادم. وعلى المسلمين الذين ليسوا حجاجًا أن يحرصوا على صيام يوم عرفة للاستفادة من الأجر العظيم الذي وعده الله لهم.
على الرغم من أن صيام يوم عرفة ليس واجبًا على الغير حاج، إلا أنه سنة مؤكدة ومستحبة، وفي حال عدم صومه لا يكون عليهم إثم. إذا كان المسلم حاجًا، فينبغي عليه عدم صوم يوم عرفة والإفطار لأداء مناسك الحج بسهولة ويُستحب له الإفطار خلال هذا اليوم. يجب على المسلمين السعي للقيام بالأعمال الصالحة والطاعات خلال الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، وعلى رأسها صيام يوم عرفة الذي يحمل فضلًا خاصًا يكفر السيئات ويزيد في الحسنات.
