يمثل صيام يوم عرفة قضاء أيام ماضية غير مكتملة من الصيام في شهر رمضان. يمكن للمسلم بصيام يوم عرفة أن يعوض عن أيام قضاء ماضية، وينال الأجر والثواب عند الله. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمسلم أن يجمع بين نية صيام يوم عرفة ونية قضاء ما فاته، ليزيد من فضل يوم عرفة ويحصل على المغفرة والنجاة في اليوم المبارك. يظهر بذلك الجمع بين القضاء والاستغلال الأمثل لفضل صيام يوم عرفة.
يشدد العلماء على فضل يوم عرفة وأهميته في الإسلام، حيث يعتبر هذا اليوم من السنن المؤكدة لغير الحجيج لاقتداء بالرسول وصحابته. يتبنى المسلمون صيام يوم عرفة لينالوا المزيد من الثواب والغفران من الله، وليتخلصوا من الذنوب والسيئات. بالإضافة إلى ذلك، يتضح أن يوم عرفة يحمل فضلًا عظيمًا حيث يمكن للمسلم أن يستفيد منه لتكفير السنة الماضية والسنة القادمة.
من منظور الفقه الإسلامي، يوضح الإمام ابن باز والإمام ابن عثيمين حكم صيام يوم عرفة لغير الحاجين. يمكن للمسلم أن يصوم يوم عرفة كيوم مستقل للحصول على فضله والغفران من الله. كما يوضح الإمامان أن الصيام في يوم عرفة يمكن أن يشمل نية القضاء عن أيام رمضان الفائتة بشرط وجود النية. يجدر بالمسلم أن يستغل فضل يوم عرفة بالصوم والقضاء لتحقيق الأجر والغفران.
يجوز للمسلم صيام يوم الجمعة منفرداً إذا صادف يوم عرفة دون الحاجة لصيام أيام قبله. كما يمكن للمسلم صيام يوم الجمعة أو السبت منفرداً على أنه سنة مستقلة، ويمكن للمسلم أن يستفيد من الأجر والغفران حتى لو كان عليه أيام قضاء من رمضان. يجب على المسلم تعويض أيام قضاء رمضان متى تيسر له ذلك دون التأخير حتى يأتي يوم عرفة، لتحقيق الثواب والنور في هذا اليوم المبارك.
لا يمكن لصيام يوم عرفة أن يجزئ عن أيام كفارة اليمين إلا إذا نوى المسلم أن يصوم اليوم على أساس الكفارة وليس التطوع. بالإضافة، يمكن للمسلم الاستفادة من فضل صيام الستة من شوال بنفس الطريقة. يجدر بالمسلم بالتوجه إلى الله والتفاني في الطاعة والتقرب منه في يوم عرفة ليحظى بالغفران والجنة في الدنيا والآخرة.
