يعتبر يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وهو من أهم أيام العام عند المسلمين، حيث شرعه الله لعباده ليتقربوا إليه وليفعلوا الخيرات والأعمال الصالحة. يوجد العديد من النصائح التي ينبغي لغير الحجيج اتباعها في هذا اليوم المبارك، منها القيام بالكثير من الأعمال الصالحة والطاعات، مثل التكبير والتهليل بالصيغ المختلفة، والتوبة الصادقة من المعاصي والذنوب، وصيام عشر ذي الحجة، وقراءة القرآن الكريم، وإخراج الصدقات والتصدق بسخاء في هذا اليوم.
يوصى أيضًا بالصيام خلال هذه الأيام العشر من ذي الحجة، حيث يعد فعل الصيام فيها سببًا لغفران الذنوب وتطهير النفوس. كما يُشجع على قراءة القرآن الكريم والتذكير بالله والتكبير والتهليل، وأيضًا على إخراج الصدقات والتصدق في هذه الأيام المباركة من أجل تضاعف الحسنات بعشرة أمثالها. يكون في هذه الأيام فضلًا خاصًا يعظم قيمة الأعمال الصالحة أمام الله.
بالإضافة إلى تلك النصائح، يجب على الناس الاستفادة من فضل يوم عرفة بأفضل الطرق، حيث يمكن لغير الحجيج أداء العديد من الأعمال الصالحة كما فعل الصحابة الذين رووا قصصًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. يتضمن ذلك توبة صادقة وصدقة وتكبير وتهليل وصيام وقراءة القرآن والدعاء، فالتعبد في يوم عرفة يعد فرصة للقرب من الله وطلب المغفرة والرحمة.
من الجدير بالذكر أن الصيام في يوم عرفة مستحب لكل الناس باستثناء الحجيج، حيث يعتبر صومه مكروهًا بالنسبة لهم. ورغم أنه لا توجد شروط خاصة لصيام يوم عرفة، إلا أنه من المستحب تركه للحجيج كما ذكرت العديد من الأحاديث التي تشير إلى هذا الأمر. لذلك، ينبغي لغير الحجيج اغتنام هذا اليوم العظيم والاستفادة من فضله بأفضل الطرق من خلال القيام بالأعمال الصالحة والطاعات والتذكير بالله بكثرة.
بشكل عام، فإن يوم عرفة هو فرصة لغير الحجيج لاستغلالها في أداء العبادات والأعمال الصالحة التي تجلب الثواب والبركة من الله سبحانه وتعالى. يجب على الناس أن يتقبلوا هذه اليوم المميز بكل فرح واستعداد، وأن يتعهدوا بالتوبة والاستغفار والإحسان في هذا اليوم الذي يتسم بالعظمة والقرب من الله. إن التمسك بالأعمال الصالحة والتفاني في الطاعات في يوم عرفة يعد وسيلة مباشرة للتقرب إلى الله وتحقيق السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة.
