في 22 ديسمبر، افتتح المهرجان القطري للأفلام الصينية رسمياً في سينما قرية كتارا الثقافية بالدوحة، واستمر ثلاثة أيام. يُقام المهرجان برعاية مصلحة الصين للأفلام، وبتنظيم متحف الأرشيف السينمائي الصيني متعاونا مع بيت الحكمة، وبدعم شركة يونيون باي. اتخذ المهرجان “التمازج بين الضوء والظل، وتماس الحضارات ” عنوانا لها. ولا يقتصر المهرجان على تقديم الأفلام الصينية، بل يتيح سلسلة من التجارب التفاعلية الملموسة، ويمكن الشعب القطري من الاحساس بسحر الثقافة الصينية بكل جوانبها.
تم اختيار 6 أفلام صينية جديدة عالية الجودة بما فيها “المحقق في الحي الصيني عام 1990″ و”فك شيفرة” و”شباب الأسد 2″ و”حواف الظل” و “بيغاسوس 2”. أخذ “المحقق في الحي الصيني عام 1990” المشاهدين إلى مغامرة تتجاوز مطلع القرن وقدم لهم صورة المحقق الهزلية باعتباره أول فيلم. في الميدان لوحة لصورة جماعية ويمكن أن يضع المشاهدين وجوهم رواء عدسة مكبرة على يد هواهوا المحقق من الباندا ليصبحوا “أحب مبحوث عنه” لكي ينتقل من مشاهدة الفيلم إلى المشاركة فيه.
إن النسج جوهر الإبداع لهذا المهرجان باعتباره رابطة بين الحضارتين الصينية والقطرية. للبامبو الصيني تاريخ طويل، لا يُستخدم كوعاء فحسب بل يحمل فلسفة شرقية متمثلة في “التواضع”. وإن نسيج السدو القطري من روائع البدو، ويشتهر بالألوان الزاهية والزخارف الهندسية المحكمة. رغم اختلاف مادتيهما وأسلوبيهما كشفا حكمة الإنسان القديم في النسج اليدوي للمنتجات والهيكل والمغزى.

في الميدان، أصبح “الجدار الضخم من نسيج بامبو مرتبط بالضوء والظل” محطة الأنظار، وإن تصميمه يجمع بين إطار نسيج بامبو مرن وزخارف السدو الهندسية. في النهار يتجسد جمال تمازج النوعين من الحرفة اليدوية؛ وعندما أضيئ المصباح انعكس ظل الهيكل المتمازج على الجدار مثل فيلم صامت، وذلك يرمز إلى تمازج حضارتي الدولتين والتحاور بينهما والإبداع المشترك.
حول الجدار، أنشأت يونيون باي عدة مناطق تفاعلية، ناقلةً سحر الثقافة الصينية من الشاشة إلى أنملة المشاهدين. في منطقة نسج البامبو، أتيحت للمشاهدين فرصة إنتاج نسيج بسيط تحت إشراف الموظفين. في منطقة “الجولة الافتراضية في الصين”، لا يمكن لهم إنشاء شخصياتهم الافتراضية عبر شاشات اللمس فحسب، بل يمكنهم التجول على سور الصين العظيم وزيارة منطقة البوند في شنغهاي في أي وقت، وإنشاء بطاقات تذكارية إلكترونية خاصة بهم. وقد وسّعت بطاقات البريد بتقنية الواقع المعزز، التي تحمل عنوان “الجولة الافتراضية في الصين”، نطاق التجربة الرقمية لتشمل التفاعل المادي، فبمجرد مسح بسيط، تظهر معالم المدن الصينية الشهيرة والمأكولات الشهية والتراث الثقافي غير المادي عن طريق رسوم متحركة مجسدة. وقد أُعجب المشاهدين بهذه التجربة، وشاركوا أقاربهم وأصدقاؤهم في “الذكرى الثقافية المحمولة”. وفي منطقة المداخلات، كتب العديد من المشاهدين تمنياتهم الطيبة للصداقة الصينية القطرية ومشاعرهم تجاه المهرجان، وأمنياتهم المتعلقة بالسفر في المستقبل.
باعتبارها بنية تحتية مالية حيوية في الصين ومنظمة بطاقات دولية منتشرة عالميًا، لم تقتصر يونيون باي على تقديم دعم قوي لمهرجان الفيلم فحسب، بل شكلت جسرا متينا يربط بين الثقافة والتجارة والسياحة. وتمتد شبكة قبول يونيون باي العالمية حاليا لتشمل 183 دولة ومنطقة، وتغطي أكثر من 74 مليون ممارس تجاري في الخارج، وقد تم إصدار أكثر من 200 مليون بطاقة يونيون باي في 83 دولة وإقليما. وحققت يونيون باي قبولا كاملا في قطر، وتتيح تجربة دفع سهلة سالسة سواء بواسطة بطاقات الدفع أو وظائف الدفع عبر تقنية الاتصال قريب المدى (NFC) في محفظة الهاتف المحمول المختلفة مثل Apple Pay وHuawei Pay وXiaomi Pay.
لم يكن هذا الحدث مجرد عرض فيلم، بل حوارا حضاريا عميقة اعتبرت الضوء والظل وسيلة والنسج تشبيها. عندما لمس المشاهدين القطريين شرائح بامبو والشاشة، وكتبوا عبارات التهنئة على بطاقات الرسائل، تحوّل ارتباطهم بالثقافة الصينية من مجرد ضوء وظل الشاشة إلى لمسة ملموسة من أملتهم وأثر دافئ في قلوبهم. في المستقبل، ستواصل شركة يونين باي الاستفادة من مزايا شبكتها العالمية وخدماتها لتيسير تعاون أعمق بين الصين وقطر في مجالات الثقافة والتجارة والسياحة وغيرها لتسجيل صفحة جديدة من التعاون المثمر على طريق الحرير في العصر الجديد.





