أوضح المجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء المصرية أنه لا تجب كفارة على من يأخذ من شعره أو ظفره بعد دخول عشر ذي الحجة، وأن الامتناع من ذلك يعتبر مستحبًا ومندوبًا، حيث ينبغي على المسلمين الامتناع من ذلك تمامًا ابتداءً من بداية شهر ذي الحجة وحتى يوم النحر. وتأتي هذه التوجيهات استنادًا إلى تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وما أورده الفقهاء الأربعة.
كما اوضح العلماء أن وقت الامتناع عن الأخذ من الشعر والأظافر لمن أراد الأضحية يكون من بداية مغرب أخر يوم في شهر ذي القعدة، حيث يجب على المضحي ترك قص الشعر وتقليم الأظافر خلال شهر ذي الحجة. ويرى العلماء أن الامتناع عن القص مندوب ومستحب شرعًا وليس بواجب، وبالتالي لا تنقص من ثواب المضحي في حال قص الشعر أو قلم الأظافر.
وتشير الشعائر الإسلامية إلى أن الحج والأضحية تتطلب الامتناع عن تقليم الأظافر وقص الشعر، وهذا الفعل يعتبر مستحبًا ومندوبًا ولا ينبغي لأي شخص القيام بذلك بعد دخول شهر ذي الحجة. وبالرغم من ذلك، إذا حدثت هذه الأمور فإنه لا يوجد عقوبة على الشخص، وحتى المضحي لا تضره مثل هذه الأفعال.
هناك عدة أحاديث تنهى عن الأخذ من الشعر والأظافر للمضحي، حيث يشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك ويحث على عدم لمس الشعر والأظافر قبل الذبح. وبالتالي، ينبغي لمن يرغب في إحضار الأضحية أن يدرك تلك التوجيهات ويتجنب قص أو تقليم أي شيء من شعر جسمه قبل النحر.
لا تجب الأضحية على المسلمين في المطلق، ولكن الأضحية تعتبر مستحبة لأي شخص يملك القدرة عليها، ويعتبر من الشروط اللازمة لوجوب الأضحية أن يكون المضحي غنيًا وأن يكون قدم الأضحية بغية التقرب إلى الله. ومن ثم، فإن من يملك القدرة على إحضار الأضحية ينبغي له اتباع التوجيهات الإسلامية بعدم قص الشعر أو تقليم الأظافر قبل النحر.
وفي الختام، ينبغي على الرجل والمرأة على حد سواء الامتناع عن قص الشعر وتقليم الأظافر في حال رغبتهما في إحضار الأضحية، حيث أن التوجيهات النبوية تشمل الجميع ولا تفرق بين الجنسين في هذه المسألة. وبالتالي، يهدف الامتناع عن قص الشعر وتقليم الأظافر للمضحي إلى الالتزام بتعاليم الإسلام واتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أداء الشعائر الدينية كاملة.
