يوم عرفة هو يوم من أيام العشر من ذي الحجة، حيث يأتي في التاسع من هذا الشهر، ويعود اسمه إلى جبل عرفة الذي يقف عليه الحجاج كجزء من طقوس الحج. يقع هذا الجبل في شرق مكة المكرمة ويعد مكانًا مقدسًا للمسلمين. يعتبر يوم عرفة من أهم أيام الحج ويتوجه الحجاج إليه خارجين من منى في الصباح الباكر من اليوم التاسع من ذي الحجة.
تحدد يوم عرفة لهذا العام في 15 يونيو، حيث يذهب الناس للوقوف في جبل عرفة كجزء من أركان الحج. يعتبر وقوف الحجاج على أحد جوانب جبل عرفة حدوثًا مهمًا في الحج، ويعد هذا اليوم يومًا خاصًا تنتظره النفوس المسلمة من عام إلى عام. يقال أن يوم عرفة هو يوم إكمال الدين ومغفرة الذنوب.
من فضائل يوم عرفة أنه يوم الغفران والعتق من النار. يشتهر هذا اليوم بأنه يكفر سنتين من الذنوب للصائمين فيه. خلال هذا اليوم، من المستحب أداء الصيام وكثرة الذكر والدعاء. الدعاء في يوم عرفة يعتبر من الأعمال الجليلة، ومن المأمول أن يكون دعاءًا صادقًا وخالصًا لله.
يبحث المؤمن عن أفضل الأعمال التي يمكنه فعلها في يوم عرفة، ومن بين هذه الأعمال الصيام، الذكر، التكبير، والدعاء. يعتبر الصيام في هذا اليوم من الأعمال الجليلة التي تتوجب بغفران الذنوب. تكثر الأجر والثواب في هذا اليوم، ويعبر المؤمن عن تضرعه واعترافه بذنوبه أمام خالقه.
يعتبر خير الدعاء في يوم عرفة هو الدعاء الذي ذكره النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-. يحث المؤمن على الدعاء بكل خشوع وإخلاص، ويذكر الله في هذا اليوم العظيم باسم الله الأعظم، ويطلب الغفران والرضا من الله. يتمنى المؤمن أن تتقبل الله دعاؤه وأن يغفر له ويرحمه في هذا اليوم الذي شرفه الله وفضله بفضله.
بهذا نكون قد عرضنا تاريخ يوم عرفة وفضائله وأعماله التي يمكن القيام بها في هذا اليوم العظيم. يعد يوم عرفة فرصة للمسلمين للتوبة والاستغفار والتضرع إلى الله، ولتحرير النفوس والقلوب من الخطايا والآثام. يجب على المؤمنين الاستفادة من هذا اليوم للتقرب إلى الله والتشبث بالدين والعبادة.