يبدأ طقوس رمي الجمرات في أيام التشريق بعد غروب الشمس، حيث يتم رمي الجمرة الصغرى خلف مسجد الخيف والوسطى والكبرى. في اليوم الحادي عشر أو الثاني عشر، أما الرمي الأخير فيكون في الثالث عشر لمن لم يتعجل. رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستقبل القبلة ويسأل الله العافية بين رميتين ولا يقف بين الرميات.
من الأخطاء الشائعة خلال رمي الجمرات هو اعتقاد بعض الناس أن الحصى يجب أن تكون مأخوذة من مزدلفة، وهذا ليس صحيحاً. كما يقوم البعض بغسل الحصى قبل الرمي، ويعتقد بأن الرمي بحصى نظيفة أفضل، وهو أيضاً خطأ. يجب أن يكون النية خالصة عند رمي الجمرات لأجل ذكر الله والتفكر في العبادة.
يعتقد البعض خطأ أنهم يرمون الشيطان أثناء رمي الجمرات، ويقومون بذلك بغضب شديد وانفعال قوي، مما يؤدي إلى نسيان الهدف الأساسي من العبادة. كما يجب على الحاج التأكد من وقوع الحصى في المرمى، وعدم التوكيل لأشخاص لرمي عنهم الجمرات بسبب الازدحام. إن الحكمة من رمي الجمرات هو اتباع سنة الرسول وذكر الله تعالى وإغاظة الشيطان.
رمي الجمرات يذكر المسلمين بما حصل مع النبي إبراهيم عليه السلام عندما وسوس له الشيطان بعدم ذبح ابنه، فألقاه بسبع حصى سبع مرات لردعه. وفي رمي الجمرات يتم إغاظة الشيطان، مما يجعله من أعظم الشعائر الدينية. لذلك يجب على المسلمين اتباع هذه العبادة بتركيز واجتناب الأخطاء والبدع خلال أدائها.