يوم القر هو اليوم التالي ليوم النحر وهو اليوم الأول من أيام التشريق عند المسلمين. يحتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك في يوم العاشر من ذي الحجة ويكون وقفة عيد الأضحى المبارك أو وقفة عرفة في يوم التاسع من ذي الحجة. يعتبر يوم القر هو اليوم الذي يصادف ثاني أيام عيد الأضحى المبارك وهو من الأيام المباركة التي يتقرب فيها المسلمون إلى الله بأعمال صالحة. يعد يوم القر من أفضل الأيام عند الله سبحانه وتعالى وله فضل كبير، فإذا لم يغتنم المسلم الفضل الكبير ليوم عرفة فيمكنه غتنم هذا اليوم بأعمال صالحة.
سمي يوم القر بهذا الاسم لأن في هذا اليوم الحجاج يستقرون بمنى بعد يوم النحر ويستريحون بعد ما قاموا به من نحر وسعي وطواف. الاستقرار في منى في هذا اليوم من الأمور الواجبة التي يجب على الحجاج القيام بها. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر”، مما يدل على أهمية هذا اليوم في الإسلام والعبادة. يوم القر يتميز بأنه يوم من أيام التشريق ويجب على المسلمين تقديم العبادة فيه واستغلال فضله بأعمال صالحة.
يعد يوم القر أحد أفضل الأيام عند الله سبحانه وتعالى، ويليه يوم النحر الذي يعد من أهم الأيام المباركة عند المسلمين. فعلى المسلمين الاستفادة من فضل هذا اليوم من خلال العبادة والقرب إلى الله بأعمال صالحة. لا يجوز صيام يوم القر أو أيام التشريق للمسلمين، إذ لا يجب عليهم الصيام في هذه الأيام التي تشهد أكل وشرب وذكر لله تعالى. لكن يجوز صوم أيام التشريق للحجاج الذين لم يجدوا الهدي، ويعتبر يوم القر هو اليوم الأول من أيام التشريق.
بهذا نكون قد قدمنا تفسيرًا لما هو يوم القر وسبب تسميته وفضله وحكم صيامه. يعد يوم القر يومًا مهمًا في شهر ذي الحجة ويتميز بالقرب إلى الله والتقرب منه بأعمال صالحة. يجب على المسلمين الاستفادة من فضل هذا اليوم وإدراك أهميته في تحقيق الخير والبركة في حياتهم الدينية والدنيوية. يتعين علينا جميعًا التأمل في هذه الأيام المباركة والسعي للقرب إلى الله وتحقيق الخير في حياتنا.
