يعد تداول السلع واحدًا من أهم الطرق للاستثمار بشكل مباشر في الاقتصاد العالمي، حيث تشمل السلع مواد خام مثل النفط والمعادن الثمينة والمنتجات الزراعية. يعتبر تداول السلع استثمارًا مختلفًا عن الأسهم والسندات التقليدية، حيث يتطلب معرفة خاصة بسوق السلع والقدرة على التعامل مع التقلبات الكبيرة في أسعارها. تعتبر السلع تحفظًا ضد التضخم وتوفر فرصة لتحقيق عائد مالي في الوقت الذي تتغير فيه أسعارها بشكل مستمر نتيجة للعوامل الخارجية.
تتنوع أنواع السلع بين الناعمة والصلبة، حيث تتضمن السلع الناعمة المنتجات الزراعية مثل الذرة والبقوليات والقطن، بينما تشمل السلع الصلبة المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة والنفط الخام. يمكن تداول السلع عبر العقود الآجلة أو شراء أسهم شركات تتعامل بها، كما يمكن الاستثمار في سلع مادية مثل الذهب والفضة. تعد تداول السلع استثمارًا متقلبًا يتأثر بالعوامل الخارجية مثل الأحداث الجوية والصراعات السياسية.
تداول السلع يشمل شراء وبيع العقود الآجلة بسعر ثابت مسبقًا لمستقبل محدد، حيث يمكن للمستثمرين الاستفادة من ارتفاع الأسعار أو انخفاضها عبر الصفقات الآجلة. بدأت تجارة السلع منذ فترة طويلة وطورت طرق تجارية لتبادلها، وأصبح تداول السلع اليوم يتم عبر البورصات العالمية على مدار الساعة. يمكن تداول السلع عن طريق شراء العقود الآجلة، شراء أسهم شركات تتعامل فيها أو الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة.
يمكن للمستثمرين تداول السلع بشكل مختلف من خلال العقود الآجلة، الاستحواذ على السلع المادية مثل الذهب، أو شراء أسهم شركات تعمل في هذا المجال. تستلزم هذه الاستثمارات فهمًا جيدًا للسوق وتحمل مخاطر مالية، ويجب أن تكون جزءًا صغيرًا من محفظة استثمارك الإجمالية. تعتبر السلع استثمارًا يمكن أن يحقق عوائد كبيرة ولكن يجب تحمل المخاطر الكبيرة المصاحبة لهذا النوع من الاستثمارات في السوق المتقلبة.
