يناقش النص نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة الأسبوع المقبل وتأثيرها على صناعة الطاقة والتغيرات المناخية العالمية. ويشير إلى أن الديناميات العالمية والأحداث العالمية يمكن أن تؤثر على أسواق الطاقة أكثر من أي نزيل يحتل البيت الأبيض. ورغم أن انبعاثات غازات الدفيئة قد انخفضت خلال عهد ترامب بسبب الإغلاق العالمي بسبب جائحة كوفيد، فإن هذه الانبعاثات ارتفعت بعد تولي الرئيس بادن المنصب وبدأت الاقتصادات في الاستعادة.
ومن الجدير بالذكر أن الرئيس القادم سيكون له تأثير كبير على مستقبل قضايا البيئة والتغير المناخي، حيث يميل كامالا هاريس إلى تسريع عملية التحول الطاقي بعيداً عن الوقود الأحفوري بينما ينوي دونالد ترامب تباطأها أو توقفها. وقد أثارت تصريحات ترامب حول منشور الرئيس بادن الخاص بتخفيض التضخم الكثير من الجدل، حيث يعمل هذا المنشور على توجيه مليارات الدولارات إلى سيارات الكهرباء وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات وتكنولوجيا أخرى أساسية للتحول السريع بالإضافة إلى اصطياد الكربون وتقنية الهيدروجين التي تدعمها شركات النفط والغاز.
ومن المهم تعزيز هذا التحول البيئي على المستوى العالمي واستعمال الطاقات المتجددة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، ويمكن أن تعرقل إدارة ترامب تلك الجهود عبر تصميم خطط للانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ واتخاذ خطوات صعبة للتقليل من الجهود العالمية للتخلص من الكربون. ومع انعقاد مؤتمر COP السنوي في العاصمة الأذربيجانية، فإن التوصل إلى اتفاقيات تهدف إلى الانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري بين الدول الأعضاء قد يصبح أكثر صعوبة مع استمرار إدارة ترامب في السلطة ورفضها المساهمة في جهود الحد من انبعاثات الكربون.