تعتبر الأضحية من شعائر الإسلام العظيمة، حيث يذبح المسلمون بها بهائم الأنعام في أيام النحر والتشريق للتقرب من الله. يتفق العلماء على مشروعية ذبح الأضحية، وقد جاءت الأدلة على ذلك في القرآن والسنة وبإجماع علماء المسلمين. تقسيم الأضحية يكون ثلاثة أجزاء ويمكن توزيعها على الفقراء والمساكين، وقد يستحب تصدق بجميعها على الفقراء أو ترك جزء منها لأهل البيت.
الصحابة الكرام ذكروا أن الأضحية يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء، ويجوز توزيعها بالكامل أو بنسب مختلفة على الفقراء والأقارب. أما المذاهب الأربعة فلها آراء مختلفة في تقسيم الأضحية، حيث يعتقد الحنفية والحنابلة بتقسيمها ثلاثة أجزاء واستحباب التوزيع على مختلف الفئات، بينما يرون المالكية أنه يمكن لصاحب الأضحية تقسيمها بما يشاء.
يختلف العلماء أيضًا في حكم التصدق من الأضحية، حيث يرون الشافعية والحنابلة واجبًا على المضحي تصدق بجزء منها، بينما يرون الحنفية والمالكية استحباب التصدق دون أن يكون واجبًا. ينبغي للمسلم أن يتقرب إلى الله تعالى من خلال أداء الأضحية والتصدق منها، بغية الرضا والقرب من الله.
يوجد اختلاف في الرأي بين المذاهب الإسلامية حول تقسيم وتوزيع الأضحية، إلا أن الغرض من هذه الشعيرة العظيمة يبقى واحدًا وهو التقرب إلى الله تعالى وامتثال أوامره. ينبغي للمسلم أن يتبع المنهج الذي يتوافق مع مذهبه ويحرص على تقديم الأضحية والتصدق منها بحسن نية وإخلاص ورغبة في الثواب والمثوبة من الله تعالى.
