يعتبر العلم هو أساس رفعة الأمم ومقياس تقدمها، ولذلك لا تدخر المملكة العربية السعودية جهدا في دفع عملية التنمية والتنوير والتحديث في قطاع التعليم، من خلال التخطيط وإعداد البرامج وتأهيل الكوادر وإعداد المعلمين. يقدر عدد المعلمين في السعودية في عام 2024 بحوالي 518,716 معلمًا ومعلمة، منهم 37,816 من غير السعوديين. وتوزع هؤلاء المعلمين في كافة المدارس في جميع مناطق ومحافظات المملكة.
يعد نظام التعليم السعودي من الأنظمة التعليمية المتطورة والحديثة، في مقارنة مع الأنظمة التعليمية الأخرى في الدول العربية. تتوزع المدارس في السعودية بحوالي 33,500 مدرسة، تنتشر في جميع أنحاء المملكة. ويبلغ عدد المدارس الحكومية حوالي 1,000 مدرسة، مع وجود مدارس للبنات والذكور وللتعليم الثانوي. وفي المدارس الحكومية يبلغ عدد الطلاب حوالي 6,187,776 مليون طالب وطالبة، بينما يبلغ عدد الطلاب في المدارس الأجنبية حوالي 345,998 طالب وطالبة.
يوجد عدد كبير من المعلمين والمعلمات في مختلف مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية. ومثلا، يبلغ عدد المعلمين في الرياض حوالي 122,161، في مكة المكرمة حوالي 110,917، وفي الشرقية حوالي 67,765. ويتزايد التركيز على التعليم الالكتروني واستخدام البرمجيات التقنية والرقمية في عملية التعليم، مع انتشار الحاسوب في الدراسة والاستغناء عن الكتب الورقية التقليدية.
في الأعوام السابقة لعام 2024، كان عدد المعلمين في السعودية يتزايد، حيث كان في عام 2020 حوالي 239,000 معلم و190,000 معلمة، في حين ارتفع هذا العدد إلى 254,000 معلم وحوالي 208,000 معلمة في عام 2016. ويشهد النظام التعليمي في المملكة تطورا مستمرا نحو التعليم الإلكتروني واعتماد التكنولوجيا في الدراسة والتعليم، مما يسهم في تحديث وتطوير القطاع التعليمي.
من خلال الجهود التي تبذلها المملكة في مجال التعليم وتأهيل الكوادر التعليمية، نجد أن عدد المعلمين في السعودية في ازدياد، والمملكة تولي اهتماما كبيرا لتحقيق رؤية 2030 التي تهدف إلى تحقيق تطوير شامل وتحديث في جميع القطاعات، بما في ذلك التعليم. ويعتبر العمل بقطاع التعليم من الأعمال الهامة التي تسهم في تنمية وازدهار المجتمع ورفع مستوى العلم والمعرفة بين أفراده.
