صيام العشر من ذي الحجة يعد من القربات العظيمة التي يتقرب بها العبد من الله. فالله قد جعل الصيام لنفسه ووعد بجزاء عظيم للصائمين. الأعمال الصالحة في تلك الأيام تتفوق على غيرها، وربما تكون أعظم من الجهاد في سبيل الله. حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيام يوم عرفة ووصفه بأنه يكفر ذنوب سنة ماضية ومستقبلة.
تختلف الأحكام الفقهية في حكم صيام العشر من ذي الحجة، حيث يقسم الفقهاء هذه الأيام إلى ثلاثة أقسام. الحكم الأول يخصص بأول ثمانية أيام ويعتبر الصيام فيها مستحبًا. الحكم الثاني يتعلق بصيام يوم عرفة ويعتبر سنة، والحكم الثالث يخص يوم النحر ويعتبر محرمًا. هذه الأحكام تعكس فضل صيام العشر من ذي الحجة.
يُستحب للمسلم أداء العبادات الصالحة طوال العام، وخاصة في الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة. الحج والصلاة والصوم والتصدق تعتبر أفضل الأعمال التي يحقق بها المسلم القبول من الله. من الأدعية المستحبة في تلك الأيام الدعاء بالسكينة والطمأنينة والأمان والمزيد.
فضل الأيام العشر من ذي الحجة يتجلى في توحيد الله تعالى وفضل العبادات التي يمكن أداؤها فيها. الفضائل الكثيرة في تلك الأيام تجعلها أيامًا مميزة يحظى فيها المسلم بمغفرة الذنوب والعتق من النار. صيام يوم عرفة يعتبر من الأعمال المستحبة ويكفر الذنوب الماضية والمستقبلة.
صيام العشر الأوائل من ذي الحجة يعتبر من أفضل الأعمال الصالحة التي يجب على المسلم الحرص على أدائها. إذا لم يتمكن من صيام كل الأيام فعليه الحرص على صيام يومي التروية وعرفة أو يوم عرفة فقط. الصيام في تلك الأيام يحقق الثواب الكبير ويضاعف الأجر والحسنات للمؤمنين.
