يعتبر الأضحية من الشعائر الإسلامية المشروعة التي يجب على كل مسلم قادر على ذلك أداؤها. وتتمثل الأضحية في ذبح حيوان من الأنعام مثل الإبل والأغنام والأبقار في يوم النحر والأيام التالية له في أيام التشريق. تعتبر هذه العبادة وسيلة لاقتراب الإنسان من الله وتعتبر من الشعائر المهمة التي تدخل الفرحة والسرور في قلوب الفقراء والمساكين. يتمنى المسلم الحصول على الثواب العظيم من خلال أداء هذه العبادة والاقتراب من الله من خلالها.
الأضحية تتطلب الالتزام ببعض الشروط التي يجب أن تتوفر في الحيوان المضحى، مثل أن يكون الحيوان سليمًا وخاليًا من العيوب والأمراض، وأن يكون طاعمًا وحيويًا. يجب أن تكون الأضحية من الأنعام فقط ولا يجوز ذبح حيوانات أخرى كالطيور. يجب أن تبلغ الأضحية العمر الشرعي للذبح وأن تكون ثمينة وفيرة. يجب ألا يظهر عليها أي مرض أو إعياء. يجب على المسلم الحرص على اختيار الحيوان المناسب للأضحية والتأكد من توفر جميع الشروط.
أما فيما يتعلق بمن يجب عليه أداء الأضحية، فإنها تعتبر سنة مؤكدة واجبة على كل مسلم قادر على تحمل تكاليفها. يستحب لمن يقضون مناسك الحج أداء الأضحية ولكنها ليست واجبة عليهم. الأضحية تعتبر فرصة لكل مسلم للتقرب من الله وتقديم القربان له في أيام عيد الأضحى المبارك. يتوجب على المسلم الإلتزام بأداء الأضحية بالشكل الصحيح والاهتمام بتفاصيلها لضمان قبولها من الله.
تعتبر الأضحية سنة مؤكدة حسب معظم المذاهب الإسلامية الفقهية بما في ذلك الشافعية والحنابلة والمالكية. الأمر يعتمد على النية والقدرة المالية للمسلم، وهي تعتبر من العبادات النافلة التي توجب الثواب لمن يقوم بها. تختلف الآراء بشأن حكم الأضحية في بعض المذاهب الإسلامية لكن القاعدة العامة هي أنها سنة مؤكدة ومشروعة وتوصي بأدائها في أيام عيد الأضحى.
بالنسبة لوقت ذبح الأضحية، فإنه يبدأ بعد انتهاء صلاة العيد وينتهي بغروب شمس يوم الثالث عشر من ذي الحجة. يجوز للمسلمين المشاركة في قربان الأضحية بالتعاون والتنسيق بينهم. يجوز أيضًا تقديم الأضاحي للميت والولاية عنها عن طريق شخص آخر. في النهاية، تُعد الأضحية عبادة هامة تجسد التقرب إلى الله وإيمان المسلم بتعاليم دينه وشعائره.