يوم عرفة هو يوم عظيم يكفر به الله تعالى ذنوب السنة التي قبله والسنة التي بعده، وهذا ما ورد في الحديث النبوي الشريف. صيام يوم عرفة هو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم لغير الحاج، فصيامه يكفر ذنوب السنة الماضية والسنة الباقية. ومن المستحبات أن يُفطر الحاج في يوم عرفة حتى يتمكن من أداء أركان الحج. عدم صيام يوم عرفة لا يترتب على الفاعل شيء، ولكنه يحرم على نفسه الأجر العظيم عند الله، ويخالف السنة النبوية.
فضل يوم عرفة تجلى في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين مكانته ومنزلته الخاصة. إكثار الأعمال الصالحة في يوم عرفة مثل قراءة القرآن وإعطاء الصدقة والدعاء والذكر والتكبير يستحب في هذا اليوم. العمل الصالح في يوم عرفة يعادل فضله فضل الجهاد في سبيل الله، وهذا وارد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم. يعتبر صيام يوم عرفة هو الأكثر أهمية من بين أيام العشر من ذي الحجة.
لذى فإن صيام يوم عرفة يعد سنة مؤكدة ومندوبة لغير الحجاج، وفي الوقت نفسه يعتبر عمله في هذا اليوم كالجهاد في سبيل الله. كما أن الإكثار من الأعمال الصالحة في يوم عرفة يعادل الجهاد في سبيل الله، وهذا ما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم. صيام يوم عرفة والعمل الصالح فيه يعتبران من الأعمال المحببة إلى الله والتي تجلب الثواب العظيم.
على الرغم من فضل صيام يوم عرفة والعمل الصالح فيه، إلا أن عدم صيام هذا اليوم لا يترتب على الشخص أي عقوبة شرعية. مع ذلك، يتجنب الشخص الحصول على الأجر الكبير والثواب العظيم المتوقع مع صيام والعمل الصالح في يوم عرفة. يعد يوم عرفة فضيلة عظيمة وعيداً كريماً لأهل الإسلام، ويتطلب من المسلمين التزامه بالعبادات والأعمال الصالحة فيه.
لا يجدر بالحجاج الذين يقضون يوم عرفة في عرفة بأداء صيامه ذلك اليوم، بينما يُفضل عليهم الاكثار من الأعمال الصالحة مثل الدعاء والاستغفار والصدقة وذكر الله أكثر في هذا اليوم. صيام يوم عرفة يُعد من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلمين القيام بها، ويعتبر من سُنن الدين المؤكدة. عدم صيام يوم عرفة قد يحرم الشخص من الثواب العظيم عند الله والتقرب إليه، إلا أنه لا يترتب على الفاعل شيء تشريعي.